رسالة مفتوحة من الشبكة الوطنية لحقوق الانسان الى من يعرقلون مسيرة الشرف والمصداقية والنزاهة في تدبير الشأن الوطني .
admin
3 أيام مضت
اخبار وطنية
18 زيارة
رسالة مفتوحة من الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
إلى من يعرقلون مسيرة الشرف والمصداقية والنزاهة في تدبير الشأن الوطني.
جريدة صوت الاطلس .
الامين العام انوار حسن
0661548867

تحية احترام وتقدير،
في وقت تحتاج فيه المملكة المغربية إلى كل أبنائها الشرفاء والغيورين على هذا الوطن، نرفع إليكم هذه الرسالة من صميم الضمير الوطني، ومن قلب ميادين النضال الحقوقي، حيث لا نبحث عن امتياز ولا نسعى لمكسب، سوى نصرة الحق، وإعلاء راية الوطن، ودعم دولة المؤسسات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
نتوجه إليكم، أنتم من يتولون زمام المسؤولية في تدبير الشأن العام، ونطرح عليكم سؤالاً بسيطًا لكنه عميق المعنى:
ماذا لو تخلّى الشرفاء، من حقوقيين ومناضلين، عن مواقعهم؟ ماذا لو انسحبوا من ساحة النضال؟ من سيحمل عبء فضح الفساد؟ من سيجرؤ على الدفاع عن المظلومين؟ ومن سيصدح بالحقيقة أمام مراكز القرار؟
تخيّلوا لحظة فراغ في ساحة الحقوق والمواطنة، تخيّلوا أن يغيب الصوت النزيه، حينها لن يكون في مقدور أحد أن يدّعي تمثيل هذا الوطن العظيم، ولن يبقى من يحمل رايته إلا من لا يستحقها.
نحن، في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، لا نطلب إلا الاعتراف بدور الفاعلين الجمعويين والحقوقيين النزهاء، أولئك الذين يبذلون جهدهم ومالهم ووقتهم من أجل وحدة الوطن، ومن أجل ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات، في ظل ما نراه من محاولات متكررة لتكميم الأفواه، وتلويث مسيرة الشرفاء، بل وتجريم كل من يفضح الفساد ويكشف المستور.
أيها السادة،
إن العمل الحقوقي الجاد ليس مجرد صفة، بل رسالة، وواجب أخلاقي، وضمير حي، ونحن نرفض أن نُقصى أو يُشوَّه دورنا لأننا اخترنا أن نكون صوتًا للمقهورين، وجدارًا في وجه المفسدين، وجسراً بين المواطن والدولة.
فيا من تُعرقلون هذه المسيرة النبيلة، كفى…
كفى استهتارًا بتضحيات الشرفاء، وكفى ضغوطًا على من اختاروا أن يعيشوا للمبدأ لا للمصلحة.
نذكّركم أن الوطن لا يُبنى بالقمع أو الإقصاء، بل بالحوار، بالتعاون، وبإعطاء القيمة لأبنائه الأوفياء.
ختامًا،
تحية تقدير وامتنان لكل مناضلي الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، أنتم تاج فوق الرؤوس، ومصدر فخر لهذا الوطن، وتأكدوا أن صوت الحق لا يموت، وأن درب النضال هو طريق الأنقياء، وإن قلّ عددهم.
الله إلطف بنا في زمان الماديات وشيوع الرديلة الأخلاقية .
بورك الى كل المغاربة الحقوقيين الشرفاء الصامدون والصانعون لملحمة الصبر رغم صعوبة الظروف العمل النضالي مع تواطئ بعض من لهم القرار النافد في إسكات وتكميم الأفواه مع محاولة فبركة الشكايات الكيدية ضدهم.
كان الله معك يا وطني الحبيب .