سكان دوار الكورات ببوسكورة يتأسفون بعد تبليغهم باخلاء منازلهم خلال 48 ساعة ..مطالب بالتعويض ومحاسبة أعوان السلطة
admin
18 ساعة مضت
اخبار عالمية
11 زيارة
سكان دوار الكوارث ببوسكورة يتأسفون بعد تبليغهم بإخلاء منازلهم خلال 48 ساعة.. مطالب بالتعويض ومحاسبة أعوان السلطة
مراسلة لمتعاون مع جريدة صوت الاطلس
في خطوة مفاجئة وأثارت موجة من الصدمة والقلق بين ساكنة دوار الكوارث بجماعة بوسكورة، تم تبليغ السكان اليوم بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، تمهيدًا لهدمها. القرار الذي جاء دون إنذار مسبق كافٍ، أثار استياء واسعاً وسط السكان الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مأساوية تهدد استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.
سكان الدوار عبروا عن أسفهم الشديد لهذا الإجراء الذي وصفوه بـ”المفاجئ والقاسي”، مؤكدين أن هذه المدة الزمنية القصيرة لا تكفي لهم لترتيب أمورهم والبحث عن بدائل سكنية مناسبة، خاصة وأن العديد منهم يعيش في هذه المنازل منذ سنوات طويلة.
وفي تصريح لـعدد من السكان، أعربوا عن رفضهم الإخلاء بدون تعويض عادل يحفظ كرامتهم ويضمن لهم استقرارًا سكنيًا مستقبليًا، مؤكدين أن حقهم في السكن لا يجب أن يتحول إلى مأساة بفعل إجراءات متسرعة وغير إنسانية.
وتزامنًا مع مطالب التعويض، أطلق السكان نداءً قوياً إلى السيد عامل إقليم النواصر، يدعونه إلى التدخل العاجل لإنصافهم، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة ما وصفوه “بإجراء غير عادل”، مع ضرورة فتح تحقيق حول أسباب هذا القرار ومدى احترام حقوقهم.
كما وجه السكان انتقادات حادة لأعوان السلطة المحليين الذين يحملون مسؤولية كبيرة في هذه الأزمة، حيث اتهموهم بالتراخي والتساهل طيلة السنوات الماضية، مما سمح بتكاثر العديد من المنازل العشوائية دون مراقبة أو تنظيم، ما أدى في النهاية إلى الوضع الحالي الذي يهدد ملايين الأسر بالطرد.
سكان دوار الكوارث يطالبون اليوم بمحاسبة كل من ثبت تورطه في هذا التقصير، مؤكدين أن عدم التدخل المبكر وغياب الرقابة الفعالة كان السبب الرئيسي في تفاقم المشكلة، وهو ما يجعلهم غير مستعدين لتحمل تبعاته وحدهم.
من جانب آخر، يبقى السؤال المطروح على الجهات المختصة: لماذا تم السماح لبناء هذه المنازل في الأصل؟ وأين كانت مراقبة السلطات خلال تلك الفترة؟ ولماذا لا يتم التعامل مع القضية بروح من العدالة والمسؤولية الاجتماعية؟
في الوقت الراهن، يعيش سكان دوار الكوارث حالة من القلق والترقب، متمنين أن يكون نداءهم مسموعًا، وأن تتحرك السلطات بسرعة لتقديم حلول عادلة، تحفظ كرامتهم وتضمن لهم مستقبلاً أفضل، بعيدًا عن الهدم والإخلاء القسري.
ختامًا، تظل قضية سكان دوار الكوارث نموذجًا صارخًا لمعاناة العديد من المواطنين الذين يعيشون على هامش قرارات إدارية مفاجئة، مطالبة الجميع بفتح حوار مسؤول وشفاف، والعمل على ضمان حقوق الإنسان في السكن والاستقرار.
جريدة صوت الأطلس جريدة إخبارية على مدار الساعة
