بلاغ استنكاري وتوثيقي باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان في شأن المزابل والنفايات بالساحة الحرية وساحة المسيرة الخضراء بني ملال. جريدة صوت الأطلس الأمين العام: أنوار حسن 22 يونيو 2025 – بني ملا
في إطار التزامنا المدني والحقوقي، وانطلاقًا من غيرتنا الصادقة على مدينة بني ملال التي نحملها في وجداننا، قامت الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد 22 يونيو 2025، على الساعة الثانية عشر والنصف زوالًا، بتوثيق بالصوت والصورة لحالة مؤسفة يعيشها أحد أبرز الفضاءات العمومية بالمدينة، ويتعلق الأمر بساحة المسيرة الخضراء وسط قلب بني ملال. لقد رصدنا من خلال هذا التوثيق الميداني مظاهر صادمة من الإهمال والتردي البيئي في هذا الموقع الحيوي، الذي يُفترض أن يكون متنفسًا حقيقيًا للعائلات، ومكانًا آمنًا للترفيه عن الأطفال، فضلاً عن كونه مسرحًا متكررًا لمختلف المهرجانات المحلية والتجمعات النقابية والمناسبات المجتمعية. ومن أبرز الملاحظات التي وثقتها عدسة الشبكة: انتشار الأزبال بشكل مهين ومسيء لصورة المدينة. غياب تام لأي غرس نباتي أو أشجار تساهم في تلطيف الأجواء وتوفير الراحة النفسية للزوار. تدهور البنية التحتية، خاصة النافورة التي تحولت إلى بؤرة حشرات وروائح كريهة. وجود فضلات بشرية في جنبات الساحة، مما دفعنا إلى تجنب تصويرها احترامًا لمشاعر المتابعين. وفي المقابل، لا يمكننا إلا أن نعبر عن استغرابنا الشديد من هذا الإهمال المستمر الذي يطال هذا الفضاء، رغم موقعه الاستراتيجي بين شارع محمد الخامس وشارع “شوفوني”، حيث تتقاطع حركة السكان والزوار، وحيث تنشط حركة الباعة وتجارة القرب بشكل يومي. ولا يقتصر التدهور على ساحة المسيرة فقط، بل يمتد إلى الشارع المقابل لزنقة لهرية وساحة الحرية ، حيث تتناثر النفايات على قارعة الطريق، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول أداء الشركة المفوض لها تدبير النظافة، ومدى احترامها للالتزامات المنصوص عليها في دفتر التحملات. أمام هذا الواقع، تطرح الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان السؤال الجوهري: من يتحمل المسؤولية؟ هل الجماعة الحضرية وحدها؟ أم الشركة المفوض لها؟ أم كلاهما معًا، في ظل غياب آليات الرقابة والمحاسبة؟ إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان نُحمّل كل الأطراف المعنية كامل المسؤولية في هذا التردي، وندعو إلى تدخل فوري وحازم من لدن السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، قصد إعادة الاعتبار لكرامة المواطن، ووقف هذا النزيف البيئي والجمالي في حق المدينة ومواطنيها. إن الفضاءات العمومية ليست ترفًا، بل حقًا من حقوق الإنسان، وأي تهاون في صيانتها هو مساس مباشر بجودة الحياة والكرامة الإنسانية. وعليه، نُعلن أننا سننشر التوثيق المصور عبر قنواتنا الإعلامية، وندعو كافة الغيورين على مدينتهم إلى التفاعل من منطلق المواطنة الصادقة. حرر ببني ملال يوم الأحد 22 يونيو 2025 عن الأمانة العامة الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان الرقم: 0661548867
جريدة صوت الأطلس جريدة إخبارية على مدار الساعة
