بلاغ حقوقي عاجل تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان بني ملال تستغيث من ظاهرة نزوح المشردين والمختلين عقلياً والمهاجرين غير النظاميين. جريدة صوت الاطلس / مدير النشر انوار حسن الهاتف 0661548867
على إثر التنامي المقلق لعدد المتشردين، والمختلين عقلياً، وعدد من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين باتوا يتخذون من المحطة الطرقية لمدينة بني ملال مقراً دائماً لهم، وفي ظل تزايد شكاوى المواطنين والمجتمع المدني وعدد من المسؤولين الإداريين، تعبر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد سلامة وأمن المواطنين، وتسيء إلى صورة المدينة. وقد توصلت الأمانة العامة للشبكة الممثلة في السيد الأمين العام انوار حسن ، من خلال نداءات متكررة ومراسلات مباشرة، إلى معطيات دقيقة تفيد بتزايد حالات نقل أعداد من المشردين والمختلين عقلياً والمهاجرين، عبر حافلات النقل العمومي، من مدن كبرى تستعد لاحتضان تظاهرات كأس العالم 2030، إلى مدن داخلية منها بني ملال والفقيه بن صالح، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول خلفيات هذا النزوح القسري غير الإنساني. وفي اتصال مباشر جمع الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان ومدير جريدة “صوت الأطلس”، السيد أنوار حسن، بالسيد المسؤول عن المحطة الطرقية ببني ملال، تم تأكيد صحة المعطيات المتوصل بها، حيث أقر بأن الأوضاع باتت خارجة عن السيطرة، وأن العاملين والموظفين والمسافرين يعانون بشكل يومي من مضايقات متكررة، وأحيانا تهديدات مباشرة، بسبب انتشار هذه الفئة بشكل مكثف وغير منظم. ومن هذا المنطلق، فإننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: 1. نطالب السلطات الأمنية والإدارية المختصة، وعلى رأسها السيد والي جهة بني ملال خنيفرة، والسيد والي الأمن، ورؤساء الدوائر والباشوات، باتخاذ تدابير عاجلة للوقوف على هذه الظاهرة. 2. ندعو إلى فتح تحقيق جدي ومسؤول حول الجهات التي تسمح أو تغض الطرف عن نقل هؤلاء الأشخاص إلى بني ملال عبر الحافلات، ليلاً ونهاراً، في خرق سافر لأبسط قواعد احترام كرامة الإنسان. 3. نهيب بالسلطات القضائية بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، في حق المتورطين في هذه العمليات التي تسيء للوطن والمواطن، وتهدد أمن المدن الصغيرة. 4. نوصي بضرورة إنشاء مراكز إيواء وتأهيل تراعي المقاربة الإنسانية، وتضمن العناية الطبية والنفسية والاجتماعية لهؤلاء الأشخاص، بدل تركهم عرضة للشارع وللتهميش. كما نناشد المجتمع المدني والإعلام الجاد والضمائر الحية إلى تكثيف الجهود، ومرافقة هذا الملف وطنياً، من أجل إنقاذ مدينة بني ملال وساكنتها من هذا الإهمال والتواطؤ الخطير. إن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، ولا يمكن أن تكون المدن الداخلية مكبّاً لفشل السياسات العمومية في المدن الكبرى. في انتظار تجاوب حقيقي من الجهات المختصة، فإننا نرفع هذا النداء باسم من لا صوت له، ونؤكد أن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان ستتابع هذا الملف عن كثب، وستسلك كافة المساطر المشروعة وطنياً ودولياً إن اقتضى الحال. عاش الوطن، عاش الملك، ولا عاش من خان الوطن. حرر ببني ملال بتاريخ: 23 يونيو 2025 عن الأمانة العامة للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان أنوار حسن الأمين العام ومدير جريدة “صوت الأطلس”