افطار جماعي لمغاربة بركامو ايطاليا “بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد

بيرغامو ايطاليا ……. . إفطار رمضاني يجمع مغاربة لدعم حوار الأديان وقيم التسامح بعيد الفطر المبارك.

محمدحكيم //عبد المالك خيري.
جريدة صوت الأطلس الإخبارية الفقيه بن صالح

حرص حفل إفطار جماعي على الاحتفال بعيد الفطر المبارك الأبرك بمدينة بيرغامو الايطالية، من تنظيم جمعية الخير الثقافية والإجتماعية ببيرغامو بمشراكة فعاليات المجتمع المدني ، في استحضار لطقوس المغاربة خلال هذا اليوم المبارك الفضيل.

هذا مضياف الكرم الرمضاني ليس في واقع الأمر سوى واحدا من تجليات روح الضيافة والإحسان التي يتميز بها المغاربة، وأعضاء الجمعية لتتجسد بشكل أكبر خلال الشهر الفضيل الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين بالمهجر والذي تتكاثر خلاله أعمال الخير. وتضمن الحفل، الذي حضره السيد نورالدين مهري والسيد قبيلي مصطفى عن الجمعية ، وعدد من رؤساء مساعدين أبناء أصول إيطالية ، وعدد كبير من أفراد الجالية المغربية والمسلمة، تقديم لوحات فنية وقرآة قرانية بفضائل رمضان وقيم التسامح والتعايش.

كما شكلت هذه المبادرة الجميلة مناسبة للتعريف بالعادات والتقاليد المغربية التي تميز هذا الشهر الأبرك، وكذا فرصة لتقريب الحضور من قيم الاعتدال التي تطبع تدين المغاربة ، إلى جانب تكريس قيم التعايش والإخاء والعيش المشترك بين الشعوب ، مع تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا من استحضار الأجواء رمضان والعيد المبارك كما يعايشوه في بلدهم الأم.

وفي تقديم الحفل، أعرب نور الدين مهري ، الكاتب العام جمعية الخير ببيرغامو الثقافية والإجتماعية ، عن “سعادته للتجاوب الذي لقيته المبادرة من كل المكونات المحلية، من سلطات وجمعيات وأفراد الجالية، ما يشكل حافزا قويا لمواصلة العمل نحو ترسخ وجود مغربي إيجابي وفعال”.

وأضاف المتحدث ذاته: إن هذا الحفل الديني ، يعد مناسبة لتعزيز لحمة المغاربة في إيطاليا، تماشيا مع مقاصد شهر رمضان والعيد الفطر المبارك .

ومثل هذه الأنشطة تعمل على التعريف بالوجه المشرق للمغاربة، دينيا وثقافية واجتماعيا ، والمساهمة في إعادة النظر في الصورة النمطية التي تلتصق بالمسلمين في عموم الدول الأوربية الغربية ”.

وقال بالمناسبة القنصل المساعد ، إن هذه المبادرة تستهدف بالأساس دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بإيطاليا ، وإبراز العادات والتقاليد المغربية الأصيلة ، وتشبث المغاربة بموروثهم الحضاري والثقافي ، إلى جانب التعريف بقيم ومبادئ الدين الاسلامي .

وأضاف عبد العزيز البوزوري، أن هذه المناسبة بما يميزها من حضور للأطباق المغربية الأصيلة التي تميز مائدة الإفطار خلال العيد ، تهدف إلى خلق أجواء روحانية لأفراد الجالية المغربية ، وتشجيعهم على التلاقي والتآخي، وربط العلاقات المتينة بين العائلات ، بالإضافة إلى إبراز خصوصيات العادات والتقاليد المغربية الأصيلة التي تطبع هذا الشهر العظيم ، وكذا بقيم التسامح والتضامن ، والتي تشكل النقطة الرئيسة ضمن العادات والتقاليد المغربية.

وفي الختام أجمع المنظمون على أن المغرب لطالما كان، ولا زال، أرضا للتعايش والتسامح، مشيدين بالنموذج الديني المغربي القائم على إمارة المؤمنين، والداعي للتعايش والتقارب بين الحضارات، بفضل رؤية الملك محمد السادس ودوره الريادي في نشر قيم التسامح والحوار بين الأديان والثقافات.