فرحة الحدود لها بالحي المحمدي الدار البيضاء
admin
6 ساعات مضت
اخبار وطنية
8 زيارة
فرحة لا حدود لها في الحي المحمدي بعين السبع …
قرار أممي يتويج الدبلوماسية الملكية باسترجاع الصحراء ..
مراسلة لمتعاون مع جريدة صوت الاطلس
تصوير : شداد محمد
الحي المحمدي – الدارالبيضاء



في أجواء من البهجة الوطنية الغامرة، احتفل ساكنة حي المحمدي بعين السبع بالدار البيضاء، اليوم السبت، بالقرار التاريخي الصادر عن الأمم المتحدة الذي يعترف باسترجاع الصحراء المغربية، تتويجًا للدبلوماسية الملكية الحكيمة. الشوارع امتلأت بأهالي الحي، الذين رفعوا الأعلام الوطنية وأعلنوا فرحة لا توصف، مرددين شعارات الوحدة والانتماء.
ف”هنيئًا لكل المغاربة من طنجة إلى الكويرة!”، صاحت السيدة فاطمة الزهراوي (45 عامًا)، إحدى الساكنات، وهي تحتضن أطفالها أمام منزلها. “المغرب في صحراءه والصحراء في مغربها، هذا انتصار لكل بيت مغربي”. وسرعان ما تحول الحي إلى مسرح للاحتفالات الشعبية، مع إشعال الأنوار وتوزيع الحلويات، في إشارة إلى الفرحة التي تجاوزت الحدود الجغرافية.
حيث يأتي هذا القرار في سياق الجهود الدبلوماسية المغربية المكلة، التي قادها الملك محمد السادس لتعزيز السيادة الوطنية. وفقًا لمصادر رسمية، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها الأخير الاعتراف بالحق المغربي في الصحراء، مما ينهي عقودًا من النزاع. “هذا التويج يعكس حكمة الدبلوماسية الملكية، التي جمعت بين السياسة والقيم الإنسانية”، قال عبد الله بنسعيد، أحد قادة الحي، في تصريح لجريدتنا.
وفي الحي المحمدي، الذي يضم آلاف العائلات العاملة، أعربت الساكنة عن فخرها بالمغرب الجديد. “كنا نتابع الأخبار بقلق، لكن اليوم نتنفس الصعداء”، أضاف محمد الشرقاوي (52 عامًا)، تاجر محلي، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد بأكملها.
فقد امتدت الاحتفالات إلى مختلف أحياء الدار البيضاء، لكن الحي المحمدي كان الأكثر حماسًا، مع مسيرات عفوية وأغاني وطنية. “الصحراء جزء منا، وهذا القرار يعيد لنا كرامتنا”، قالت مجموعة من الشباب الذين نظموا جلسة قراءة للقرار أمام المسجد المحلي.
كما أن المناسبة ألهمت الجميع، حيث أكدت السلطات المحلية دعمها للاحتفالات السلمية، مع التركيز على الوحدة الوطنية. “من طنجة إلى الكويرة، المغرب واحد”، كانت الشعار الذي تردد في كل مكان، مؤكدًا أن هذا الانتصار يعزز التماسك الاجتماعي في المملكة.
ومع هذا الحدث التاريخي، يبدو أن المغرب يدخل مرحلة جديدة من الازدهار، حيث تكون الصحراء عمقًا استراتيجيًا للتنمية. الفرحة في الحي المحمدي ليست مجرد لحظة، بل رمز للوحدة التي ستدوم إلى الأبد …