انطلاق فعاليات الدورة 72 لموسم التبوريدة بسيدي عيسى بن علي وسط أجواء احتفالية مميزة
admin
3 أيام مضت
اخبار جهوية
29 زيارة
انطلاق فعاليات الدورة 72 لموسم التبوريدة بسيدي عيسى بن علي وسط أجواء احتفالية مميزة.
محمدحكيم//جريدةصوت الاطلس الاخباريةالفقيه بن صالح



انطلقت مساء السبت 27 شتنبر 2025، فعاليات الدورة الثانية والسبعين لموسم التبوريدة بجماعة سيدي عيسى بن علي التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، وسط أجواء احتفالية حاشدة، وبمشاركة 11 سربة تمثل مختلف دواوير ومناطق الإقليم، وتضم ما يقارب 200 فرس وفارس.
ويُنظم هذا الحدث الثقافي السنوي من طرف المجلس الجماعي لسيدي عيسى بن علي، بشراكة مع المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، وجمعية مصلة سيدي سليمان، في إطار تثمين الموروث الثقافي المحلي والحفاظ على فن التبوريدة التقليدية كأحد الرموز الأصيلة للهوية المغربية.
شهد اليوم الأول من الموسم، بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني، استعراضًا متميزًا للسربات المشاركة، قدم خلالها الفرسان تحية جماعية للحضور، في عروض فنية أبهرت الجماهير من خلال توحيد اللباس والسروج.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية، من بينهم قائد المنطقة، وعناصر من الدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي سيدي عيسى وباقي أعضاء المجلس، واللجنة المنظمة، وفعاليات جمعوية ومدنية.
وفي تصريح خصّ به جريدة صوت الأطلس، أكد السيد الحاج عبد الله بادي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي عيسى بن علي، أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار استمرارية تاريخية لهذا الموسم العريق الذي أرسته الأجيال السابقة، مشيدًا بالدعم الكبير الذي يحظى به من طرف عامل إقليم الفقيه بن صالح، وكافة الشركاء والداعمين.
وأشار السيد بادي إلى أن موسم التبوريدة يشكل متنفسًا ثقافيًا واجتماعيًا لساكنة الجماعة والإقليم ككل، إلى جانب مساهمته الملحوظة في تنشيط الدورة الاقتصادية المحلية، من خلال استقطاب أعداد كبيرة من الزوار والتجار وعشاق الخيل.
من جانبه، عبّر السيد مرزاق الطعارجي، مقدم سربة دوار مصلة سيدي سليمان، عن فخره بالمشاركة في هذه التظاهرة، التي دأب على الحضور فيها سنويًا منذ وفاة والده، المرحوم أحمد الطعارجي، أحد رموز فن التبوريدة بالمنطقة. وأكد مرزاق أنه يقود سربته المكونة من 28 فارسًا، حاملًا مشعل الحفاظ على هذا التراث الذي يجري في عروق عائلته منذ أجيال.
وقد عرف اليوم الافتتاحي حضورًا جماهيريًا غفيرًا تجاوز 5000 زائر، جاؤوا من مختلف مناطق الإقليم وجهة بني ملال خنيفرة، لمتابعة عروض التبوريدة والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي تميز هذا الموسم، الذي أضحى موعدًا سنويًا ينتظره عشاق الخيول والفروسية بشغف كبير.
الموسم سيستمر إلى غاية 30 شتنبر الجاري، حيث يتواصل برنامج العروض يوميًا بمشاركة السربات المتنافسة، وسط دعوات عامة لحضور هذا العرس الثقافي الذي يجسد غنى وتنوع التراث المغربي الأصيل.