الشبكة الوطنية لحقوق الانسان تطالب بفك العزلة على أم مكلومة في ابنها المختفي بدولة ليبيا
admin
24 ساعة مضت
اخبار وطنية
22 زيارة
الشبكة الوطنية لحقوق الانسان تطالب بفك العزلة على أم مكلومة في ابنها المختفي بدولة ليبيا.
جريدة صوت الاطلس / مدير النشر انوار حسن 0661548867

باسم الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، نبرز المأساة بوضوح ونحترم السياقات الدبلوماسية والحقوقية، مع دعوة صريحة لتحمّل المسؤولية والإجابة على نداءات أم مكلومة:
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
الأمانة العامة
الموضوع: دعوة ملحة للكشف عن مصير الشاب المختفي رفقة 33 شابًا بليبيا، استجابةً لمأساة إنسانية دامية
تحية الحق والكرامة والعدل،
باسم الأمانة العامة للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وانطلاقًا من مسؤوليتنا الحقوقية والدستورية التي نستلهمها من شعار المملكة: “الله – الوطن – الملك”، ومن قيم المواطنة النبيلة، نوجه هذه الرسالة المفتوحة إلى كل من:
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،
السيد القنصل العام للمملكة المغربية بدولة ليبيا،
السيد رئيس النيابة العامة،
وكل من يهمه الأمر من الجهات المعنية إدارياً ودبلوماسياً وأمنياً.
نضع أمام أنظاركم، بقلق شديد وحس وطني عميق، النداء الإنساني لأم مغربية مكلومة، السيدة فاطمة الزهراء، والتي لم تجد منذ أكثر من أربع سنوات إلا الصمت تجاه مأساة فقدان ابنها الذي غادر التراب الوطني بتاريخ 16 دجنبر 2021، رفقة 33 شابًا من حي سيدي مومن بالدار البيضاء، عبر طريق الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، مرورًا بدولة ليبيا.
هذه الأم، وبعد معاناة نفسية وجسدية ومادية مريرة، وصلت بها إلى السفر إلى تونس ولقاء مسؤولين مغاربة هناك، وإجراء تحاليل طبية في مختبرات متخصصة بناءً على إشارات توصلت بها تفيد بإمكانية وجود ابنها حيًّا، تلقت نتائج إيجابية تُعزز فرضية بقائه على قيد الحياة. ومع ذلك، لم تتوصل بأي تفاعل رسمي حاسم من الجهات المغربية المختصة، رغم أنها قامت باعتصام سلمي أمام وزارة الخارجية، وطالبت بحقها المشروع في الحصول على المعلومة.
إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، إذ تُعرب عن أسفها الشديد لتجاهل هذا النداء الإنساني والحقوقي، تعتبر أن هذا الإهمال يشكل مساسًا جوهريًا بالحق في الوصول إلى المعلومة، وخرقًا لمبادئ العدالة الاجتماعية والانصاف الإنساني.
وبناءً على تفويض قانوني موثق من المعنية، ومصادق عليه من السلطات المحلية، فإن الشبكة ستدخل رسميًا على خط هذا الملف، وتطالب بما يلي:
1. جواب رسمي وعاجل من وزارة الشؤون الخارجية والقنصلية العامة المغربية بليبيا، حول ملتمس هذه الأم الذي قدمته شخصيًا وبوساطة محامية تونسية مشهود لها بالنزاهة.
2. تحريك مسطرة إدارية ودبلوماسية للكشف عن مصير الشاب المذكور ورفاقه، وتمكين العائلات من المعطيات الدقيقة.
3. دعوة السيد رئيس النيابة العامة إلى الانتباه إلى أبعاد هذه المأساة، واتخاذ ما يلزم من خطوات مؤسساتية في إطار حماية حقوق ضحايا الهجرة غير النظامية، والتفاعل مع رسالة الشبكة في هذا الإطار.
4. احترام حق المتضررين في الحصول على المعلومات حول مصير ذويهم، ضمانًا للأمن النفسي والمعنوي لهم، ودرءًا لكل أشكال الإهمال واللامبالاة التي لا تليق بمؤسساتنا الوطنية.
نحن في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان لا نسعى للتجاوز أو التدخل في اختصاصات الغير، ولكننا نؤمن بأن صوت الضمير يجب أن يُسمع، وبأن كرامة المواطن لا تُجزأ، وأرواح الشباب المغاربة ليست أرقامًا عابرة على لوائح المهاجرين المفقودين.
إن أمانة المسؤولية الوطنية تقتضي ردًّا شفافًا وواضحًا على هذا الملف، وإنصافًا لامرأة أنهكها الحزن، وعائلات أُغلقت في وجهها أبواب الأمل.
ونحن على ثقة بالله ثم بحكمة الجهات المعنية، أن تفتحوا باب الحقيقة، ليُكشف مصير هذا الشاب، وتُعزز ثقة المواطن بمؤسساته.
وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.
عن الأمانة العامة
أنوار حسن
الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان