تخليدا للذكرى 67 لعيد الاستقلال المجيد تنظم المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح ندوة علمية تحت عنوان ʺ دروس ملحمة الكفاح الوطني من أجل تحقيق الاستقلال وتجلياتها على تثبيت الوحدة الترابية .
admin
نوفمبر 19, 2022
اخبار جهوية
98 زيارة
تخليدا للذكرى 67 لعيد الاستقلال المجيد تنظم
المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح ندوة علمية تحت عنوان ʺ دروس ملحمة الكفاح الوطني من أجل تحقيق الاستقلال وتجلياتها على تثبيت الوحدة الترابية ʺ.
محمدحكيم //عبد المالك خيري
جريدة صوت الأطلس الإخبارية الفقيه بن صالح
تخليدا للذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد الذي يجسد أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال، نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح بشراكة مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالفقيه بن صالح ندوة علمية تحت عنوان : ʺ دروس ملحمة الكفاح الوطني من أجل تحقيق الاستقلال وتجلياتها على تثبيت الوحدة الترابية ʺ وذلك يوم الجمعة 18 نونبر 2022، بحضور السيد عامل إقليم الفقيه بن صالح والسيد الكاتب العام للعمالة، و السيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد رئيس المجلس الجماعي وعدة شخصيات مدنية وبرلمانية وعسكرية وإعلامية بالإضافة إلى الأطر البيداغوجية والإدارية والطلبة.
حيث تم إفتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلته تحية العلم وعزف النشيد الوطني، ثم تم عرض شريط وثائقي إحياء لذكرى الاستقلال المجيد، بعد ذلك قام الاستاذ المصطفى راكب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح بإلقاء كلمته بهذه المناسبة والتي جعلها بمثابة وقفة تأملية لاستحضار تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة من أجل الدفاع عن مقدسات البلاد، وفرصة لاستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة من أجل التفاعل الايجابي والقدرة على المشاركة العملية والشعور بالإنصاف ورفع الروح الوطنية لدى الطالبات والطلبة، وتحصين المكاسب الديمقراطية، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد. قبل انهاء كلمته تقدم مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا الاستاذ المصطفى راكب أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة الأساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية والطلبة ، بأسمى آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأدامه لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاه ذخرا وملاذا لهذه الأمة يصون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالته هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن والأميرة الجليلة لالة خديجة وشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيــب.
كما تم خلال هذا الملتقى إلقاء اربع محاضرات علمية تجسد الحدث تقدم بها كل من :
السيد الحسن بودرقا والسيد كمال احشوش استاذين باحثين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.
والسيد عبد الصمد العروسي والسيد محسن بوعلالي باحثين في تاريخ المغرب المعاصر.
والتي أجمعت في مضمونها على معالجة القضايا المتعلقة بالذاكرة الوطنية والتشبث بالثوابت وقيم الانتماء والعمل على تعميق الوعي بأهمية موروثنا التاريخي وارتباطه بحاضر الأمة ومستقبلها.
الاحتفال بالذكرى 67 لعيد الاستقلال المجيد الجمعة 18 نونبر 2022
السيد عامل إقليم الفقيه بن صالح
السيد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال
السيد رئيس المجلس الإقليمي الفقيه بن صالح
السيد رئيس المجلس البلدي بالفقيه بن صالح
السادة البرلمانيين المحترمين
الأستاذة المشرفة على فضاء الذاكرة التاريخية بالفقيه بن صالح
السيد مدير المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة
السادة رؤساء المصالح الخارجية الإدارية والأمنية
السادة ممثلو جمعيات المجتمع المدني
السادة ممثلو وسائل الإعلام
السيدات والسادة الأساتذة
بناتي الطالبات وأبنائي الطلبة
أيها الحضور الكريم
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نجتمع اليوم ونحن نحتفي بعيد الاستقلال المجيد، ونعود في هذه الذكرى 67، بمشاعرنا إلى ذلك الموعد الأغر المُتوِّج لنضالات الشعب البطولية، وكفاحه الملحمي فتعود إلى أَذهانِنا تلك المثلُ والمبادئُ الوطنيةُ المقدَّسة، التي رسَّخها جِيلٌ من ابطال الحركة الوطنية الذين ساروا بعزمٍ المجاهدين وصلابةٍ الابطال، وهُمْ يَخُوضونَ أُتونَ حربٍ الكرامة والفخر من اجل استرجـــــاعِ السيـــــادة الوطنيـــــة.
عيد الاستقلال المجيد الذي جسد أسمى معاني التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال والانعتاق من الاستعمار كما انها مناسبة لتكريم الوطن ورموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار من أجل نصرة القضايا القومية والإنسانية، فرسالة شكر وتقدير وعرفان للدور البطولي الذي لعبه أبناء المغرب الأشاوس من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين خاضوا معارك بطولية مسترخصين الغالي والنفيس صيانة لوحدة الوطن ودفاعا عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية.
فبعد تحقيق الاستقلال، دخلت المملكة المغربية في حقبة جديدة، تمثلت في المقولة الشهيرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه “لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، حيث انخرطت المملكة في العديد من الإصلاحات التي أطلقها أب الأمة وهمت كل القطاعات الحيوية من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية. وسيرا على نهج والده المنعم، خاض جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني معركة استكمال الوحدة الترابية، كما حرص على بناء دولة القانون والمؤسسات الحديثة، وإرساء نظام سياسي وديموقراطي يُحتذى به.
وتأكيدا لمسيرة البناء، التي نهجها جلالة المغفور له محمد الخامس ومن بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني، يشهد المغرب الآن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله العديد من الأوراش التنموية العملاقة والإصلاحات الكبرى التي تهم مختلف المجالات، والتي تعززت من خلال الإصلاح الدستوري، الذي شكل ثورة ديمقراطية وتشاركية، ومنعطفا جديدا لاستكمال البناء المؤسساتي وترسيخ آليات الحكامة الجيدة، وما يتواصل في سياقه من إصلاحات في ميادين شتى. إذ ما فتئ جلالة الملك يعمل على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات وإعلاء مكانة المملكة بين الشعوب والأمم، في إطار من التلاحم والتمازج بين كافة شرائح الشعب المغربي وقواه الحية، وذلك في أفق مواجهة تحديات الألفية الثالثة، وكسب رهانات التنمية المندمجة، وتوطيد آفاق التعاون والتضامن بين الأقطار المغاربية، الافريقية والدولية.
إن الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال المجيد يمثل مناسبة لنا ولأبنائنا ولأحفادنا للقيام بوقفة تأملية تستحضر تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة من أجل الدفاع عن مقدسات البلاد، وفرصة لاستلهام ما تنطوي عليه هذه الذكرى من قيم سامية وغايات نبيلة، لإذكاء التعبئة الشاملة من أجل التفاعل الايجابي والقدرة على المشاركة العملية والشعور بالإنصاف وارتفاع الروح الوطنية، وتحصين المكاسب الديمقراطية، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد.
وفي آخر كلمتي يطيب لي أن اتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن اساتذة وأطر وموظفي وطلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح، بأسمى آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأدامه لهذا الوطن منارا عاليا وسراجا هاديا، وأبقاه ذخرا وملاذا لهذه الأمة يصون عزتها وكرامتها، وأعاد على جلالته هذه الذكرى السعيدة باليمن والخير والبركات، وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن والأميرة الجليلة لالة خديجة وشد عضده بصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجيــب.
أدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار.