فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لتيموليلت يسقط مشروع ميزانية 2023
admin
نوفمبر 4, 2022
اخبارمحلية
139 زيارة
فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لتيموليلت يسقط مشروع ميزانية 2023
متابعة جريدة صوت الاطلس
فريق المعارضة بالجماعة الترابية لتيموليلت يسقط مشروع ميزانية 2023
صوت فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لتيموليلت ضد مشروع الميزانية للجماعة للسنة المالية 2023 الذي تقدم به فريق الأغلبية، وعرضه للقراءة الثانية – بعد رفضه في جلسة القراءة الأولى – خلال الجلسة المنعقدة صباح يوم الجمعة 28 أكتوبر 2023 . حيث أسقط فريق المعارضة مشروع الميزانية بثمانية أصوات في حين صوت لصالحه ستة أصوات.
وبهذا التصويت تمكن فريق حزب الاستقلال المعارض من الوقوف في وجه تمرير مشروع ميزانية يفتقد لأدنى مقومات المشروع، ويزكيه وقوع تصدع في فريق الأغلبية المكون من خليط أحزاب. الذي تخلف عضوان منهم لسبب ما.
وترجع دواعي رفض مشروع الميزانية وفق ما صرح لنا بعض أعضاء فريق المعارضة، إلى استمرار تعنث الرئيس في تهميش المعارضة وإقصائها من المشاركة في تدبير الشأن المحلي وتفريطه في مصالح الجماعة، حيث أنه حتى اللجنة التي ينص القانون على إسناد رئاستها للمعارضة تحايل على القانون وعمل على إسنادها لأحد اعضاء فريق الاغلبية، كما عمل على على إسناد رئاسة لجنة المالية لكاتبة المجلس وبالتالي تصبح السيدة الأولى بجماعة تيموليلت بمهمتين داخل المكتب، في حين يتم حرمان المعارضة من أدنى حقوقها في التسيير والتدبير كمستشارين جماعيين. وقيامه بعرقلة عمل لجنة المرافق العمومية والخدمات أثناء قيامها بدورها القانوني المتمثل في مواكبة أنشطة الفرق الرياضية (فريق تيموليلت) وتتبع السير العادي للمرافق العمومية (النقل المدرسي على سبيل المثال)،
كما سجل فريق المعارضة بامتعاض كبير رفع الرئيس لجلسة القراءة الأولى المنعقدة يوم 24 اكتوبر الجاري على الساعة العاشرة ودقيقة واحدة بدعوى عدم اكتمال النصاب القانوني. علما أن المجلس إعتاد انتظار حضور بقية الأعضاء أكثر من نصف ساعة في الدورات السابقة. ولم يكن الرئيس ليلجأ لهذه المحاولة لولا تأكده من تصدع فريقه الأغلبي، وهو سيناريو أملاه عليه أحد ميتشاريه الذي لا يحب الخير لهذه البلدة العزيزة. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن تصويت فريق المعارضة ضد مشروع الميزانية يرجع إلى الرغبة في حماية المال العام، وتنمية مداخيل الجماعة، ونهج حكامة جيدة في تدبير شؤون الجماعة. فقد لاحظ فريق المعارضة عدم تتبع المجلس للدعم المقدم للجمعيات في السنوات الفارطة، وعدم الاكتراث بالمطالب الحيوية والملحة للساكنة وعلى رأسها الماء الصالح للشرب وكهربة الشوارع والازقة، ونقل النفايات المنزلية والصرف الصحي. كما سجل على مشروع الميزانية تخصيص اعتمادات مالية مهمة لشراء التحف الفنية والهدايا مع اغفال لاصلاح الإنارة العمومية خاصة بدوائر المعارضة وهذا ما تعتبره تبذيرا للمال العام وسوءا للتذبير.
وأضافت ذات المصادر أن من أسباب التصويت بالرفض على مشروع الميزانية استمرار الرئيس والمكتب المسير في اتخاذ القرارات الإنفرادية وعدم الأخذ بمقترحات المعارضة، وكمثال على ذلك اتخاذ القرار الانفرادي القاضي بالموافقة على اقتسام مداخيل مقلع “Menara prefa” مناصفة مع جماعة فم أودي بالرغم من رفض اغلبية أعضاء المجلس لذلك. إضافة إلى الموافقة على اقتطاع أطراف من تراب جماعة تيموليلت لصالح جماعتي أفورار وفم اودي، وهذا ما سيؤدى إلى تقزيم دور القبيلة وجعلها فقط بمثابة عتلة لترجيح الكفات اثناء الاستحقاقات الانتخابية. إذ كيف يعقل أن تتم المصادقة على ترسيم حدود الجماعة بدون استشارة الرئيس؟ وكيف يتم القبول بتفويت الملعب الوحيد للجماعة والذي يعتبر المتنفس الاوحد لشباب الجماعة؟ وقد تطلب بناؤه اعتمادات مالية مهمة من ميزانية الجماعة، إلى جماعة اخرى.
هذا فيض من غيض يقول فريق المعارضة بالمجلس الجماعي لتيموليلت، التي دفعته إلى رفض مشروع الميزانية، فلم يكن الرفض من أجل الرفض كما يتم الترويج له من طرف الاغلبية، وإنما جاء الرفض استجابة لمطالب الساكنة بعد اطلاعها على مشروع الميزانية.