مقالات مشابهة
فاضيلي عبدالغني نجم شاطع في سماء إيطاليا.
عبداالمالك خيري/جريدة صوت الأطلس.
بزنقة تادلة أو دريبة السينما كما يحلو للبعض بتسميتها،كانت ولادة العديد من اللاعبين الكبار،الذين أتتوا المشهد الرياضي بالفقيه بن صالح.،بدء باللاعب سعيد الغربي ووالده رحمه الله،وعائلة باكريم، تم أيت خويا و مروك و الحجلاوي و بوعابيدي و سلاك و أخرون …..
هناك برز إسم”الطاس” كواحد من أقوى فرق الأحياء بالمدينة،و المنتمي طبعاً لذلك الحي الذي برز ضمن صفوفه في أواخر سنوات الثمانينات و بداية التسعينات لاعب موهوب،حمل قلادة عميد فريق الطاس لمدة خمس سنوات،هو إبن المرحوم الحاج” العربي فاضيلي بن الطاهر بن الجيلالي”، أحد أبرز الأسماء التي كانت معروفة بالمدينة بتفانيها في العمل كمدرس تخرجت على يده وجوه معروفة بالمدينة كالأستاذ الميلودي الرايف.
المرحوم كان ضمن المكتب المسير لفريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح خلال السنوات الأولى من التأسيس ، ناهيك عن حبه للخير و مساعدة الفقراء و المحتاجين.
عبد الغني فاضيلي المزداد سنة 1965بالفقيه بنصالح،و حسب رواية استقاها طاقم جريدة صوت الأطلس على لسانه،أنه عشق كرة القدم وهو إبن الخمس سنوات، و قد كان ينام مع الكرة التي خصص لها مكاناآمِناً مع فِراشه.
انطلقت شرارته الأولى بفرق الأحياء،حيث تم اكتشاف موهبته الكروية،وتمت المنداة عنه لتعزيز فريق فتيان اتحاد الفقيه بن صالح سنة 1982،الذي كان يشرف على تدريبه أنذاك باكريم،رفقة لاعبين كبار كاجدي عبد الغني و زوزو صلاح الدين و الزكراوي عبد اللطيف نحيل منهم المرحوم عبد الوهاب بخاري وعبد الهادي نجيم،شميط سمحمد وايت المستور عمر وحيلاوي عبد الهادي ولمطي نوردين والناصري والقائمة طويلة.
سنة 1984 لعب لنفس الفئة مع رجاء بني ملال في عهد اللاعب حسن فاضل،الزبدة،الحمصاوي،الساهل عبدالحق ،كرعي محمد،لصقر،بوعميرة،الولد 1،الولد2،اعشيبات،قداري،عليبو”حينما كانت الرجاء تلعب بالقسم الوطني الاول.
في سنة 1990 انتقل لإيطاليا، هناك كانت الأجواء مختلفة عن مدينة الفقيه بن صالح ، ملاعب جميلة و ظروف التداريب كانت مُحفّفزة ، لمسته للكرة و مستواه الكبير دفعت برئيس فريق أطلنطا بيرگامو السيد”كالوري جيُوري” بأن يدعوه لاختبار بدني و تطبيقي، للأسف مشكل صحي لأحد أفراد عائلته حال دون إتمام حلم الالتحاق بأحد أقوى فرق الكالتشيو الإيطالي ، و استمرت حكاية الطموح دون توقف ، لتكون سنة 2010 بُشرى سارة لإبن زنقة تادلة الذي سيحقق حلم ليس كباقي الأحلام و منتخب أسود الأطلس المًكوّن بلاعبين غالبيتهم من الفقيه بن صالح يُشارك في كأس العالم الخاصة بجاليات العالم بمنتخبات وازنة، كالبرازيل و فرنسا و ألمانيا و السنيغال و الإكوادور و كولومبيا و تونس و الجزائر و البلد المنظم إيطاليا.
الفاضيلي عبد الغني كان نجم هذا المونديال بكل المقاييس ، أوَّلا لإحرازه لقب الهداف بما مجموعه 24 هدف و بالتالي الفوز بجائزة الحذاء الذهبي،بالإضافة إلى التأهل للمباراة النهاية مع البلد المنظم إيطاليا ، الأخيرة كانت تعيش على أفراح إحدى المناسبات الوطنية و كانت تتمنى الفوز بالكأس العالمية في يوم احتفالها.
في يوم المبارة كان عرس كروي و نهاية مغربية إيطالية،أبناء البلد المنظم كانوا السبّاقين إلى التهديف بإصابتين مُبَكِّرتَيْن في الدقائق الأولى من النزال . اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابي 5أهداف مقابل 5،تمّت إضافة هدفين لمثلهما خلال الأشواط الإضافية ، لكن ضربات الجزاء ابتسمت لرفاق فاضيلي عبد الغني ، بعد أن تمكن حارس منتخب الأسود رضوان الأشهب من التصدي للضربة الحاسمة، وبالتالي الفوز باللقب العالمي.
فضيلي عبد الغني الذي تمّ اختياره كسفير للرياضة العميرية بإيطاليا و كأنشط عنصر بجمعية بني عمير برأسة عبد الله السراوي التي كرّمت مؤخراً العديد من الأسماء من الجيل الذهبي لفريق اتحاد الفقيه بن صالح العريق ، و صاحب التجربة في ميدان التحكيم و التدريب بعد حصوله على العديد من الشواهد المعترف بها في هذا المجال ، و الذي يعمل جاهداً على مواصلة أفعال الخير كما كان يفعل والده رحمة الله عليه ،سيبقى على الدوام جوهرة عميرية لامعة في سماء إيطاليا.
