الاكتشاف الكبير للنازا الامريكية تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق
جريدة صوت الاطلس/ حسن انوار
تمكنت محطة نازا الأمريكية من التقاط أكبر وآخر صورة للكون، وذلك بحضور الرئيس الأمريكي. وتعتبر هذه الصورة أدق صورة للكون لحدود الساعة، ومن شأنها أن تقدم لنا إجابات واضحة عن أسئلة شغلت بال الكثير من الفلاسفة ورجال الدين والمنجمين عبر التاريخ. وقد حاول كل واحد منهم أن يجد تفسيرا للكون يخدم منظوره وعقيدته. وسنحاول في هذه المقالة ان نسلط الضوء على أهم الأقوال وتطورها عبر العصور.
فالحكيم أرسطو اعتقد أن الأرض ثابتة، وأنها مركز الكون وتدور حولها بقية الأجرام السماوية السبعة المعروفة في زمانه. أما النجوم البعيدة فتشكل أفق وحدود الكون الساكن والأزلي الذي ليست له بداية ولانهاية. ومن تمذ تم تعريف الخط المستقيم بكونه مجموعة من النقط المتراصة التي لا بداية ولا نهاية لها. وكذا الزمان فهو سرمد أزلي لا بداية ولا نهاية له، ومن نفس المشرب أكد المعتزلة أن الخطين المتوازيين لا يلتقيان إلا بإذن الله، اعتقادا منهم أن الأرض مسطحة، وبالتالي فإذا رسمنا خطان فإنهما لن يلتقيا ابدا. ومن هذا المنطلق تبنى علماء الديانات التوحيدية مفهوم “السماوات السبع” الذي كان متداولا ومعروفا عند أهل الحضارات الشرقية القديمة في بلاد الرافدين، وكذا عند الهندوس. فنقله المسلمون فيما بعد.
وقد أدى اكتشاف غاليليي وجود أقمار تدور حول كواكب آخر دون الأرض، إلى إزاحة كوكب الأرض عن مركز الكون. ليكمل كوبرنيك ما بداه سابقه باعتقاده أن الشمس هي مركز الكون وهي ثابتة وبقية الكواكب تدور حولها.
وإلى عهد قريب ساد اعتقاد بأن مجرة درب التبانة، هي الوحيدة التي تشكل الكون والشمس هي مركزها، لكنه سرعان ما تهاوت هذه النظرية، وتبين أن الشمس مع كواكبها تدور حول مركز المجرة وتستغرق في دورانها حوالي 225 مليون سنة.
وبمجيء الفلكي إدوين هابل، في مطلع القرن الماضي، تغير الكل وأوضح أن الكون مليء بالمجرات، وأن المسافات بينها في تزايد مستمر. فصدق قول العزيز الجبار “والأرض مددناها”
ومادامت المجرات في تباعد مستمر، فإنها كانت في زمن من الأزمان متقاربة جدا بل متحدة في نقطة واحدة تم تقاسمت وهو ما يسمى بالانفجار العظيم عند العلماء الفلكيين، ونسميه نحن بما سماه رب العزة “ففتقناهما”. ومن تم
صار للكون بداية ونهاية.
وقد أشار كانط إلى إن المجرات أو “جزر الكون”، هي المكونات الأساسية للكون، وكلها تسبح في محيط شاسع، وعددها كثير ، وكل مجرة تضم المئات من النجوم كالشمس.
ويقدر الفلكيون المسافة التي تبعد بها النقطة التي انطلق منها الضوء، بعد الانفجار العظيم، بنحو 46 مليار سنة ضوئية من الأرض نتيجة تمدد الكون، وهذا معناه أن الأرض محاطة بدوائرة (خيالية) قد يصل قطرها إلى 92 مليار سنة ضوئية.
ويعتقد العلماء بأن كوننا هذا ليس الوحيد، في المنظومة بل هناك أكوان أخر، وهذا ما يسمى عندهم “نظرية الأكوان المتعددة”. وهذا ما نستشفه من قوله تعالى :”كل في فلك يسبحون” فسبحان رب العزة والملكوت.
شاهد أيضاً
اللهم هذا منكر داخل عالم المنكر .
Spread the loveالامين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان السيد حسن انوار . (أسلوب شبه دارجي …