1129مستفيدا على صعيد إقليم الققيه بن صالح من برنامج أوراش.
عبدالمالك خيري_محمدحكيم/جريدة صوت الأطلس.
شهدت قاعة الإجتماعات،التابعة لعمالة إقليم الفقيه بن صالح،صبيحة يوم الأربعاء،11ماي من الشهرالجاري،مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح والجماعات الترابية والمصالح الخارجية المعنية وكذا الجمعيات والتعاونيات المنتقاة لتنزيل برنامج “أوراش”.
بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج على مستوى إقليم الفقيه بن صالح 1129 مستفيدا، في إطار أوراش عامة مؤقتة.
ويندرج البرنامج في سياق تنفيذ مقتضيات منشور رئيس الحكومة الذي يهم تنزيل برنامج إحداث 250 ألف فرصة شغل، مباشر في غضون سنتين في إطار أوراش عامة، صغرى وكبرى مؤقتة، يتم إطلاقها على الصعيد الترابي بشراكة بين القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والسلطات المحلية والجماعات الترابية، وكذا جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى مقاولات القطاع الخاص.
٩
وترأس هذا البرنامج السيد الكاتب العام لعمالة إقليم الفقيه بن صالح،حيث افتتح اللقاء بتقديم الخطوط العريضة لبرنامج أوراش، ودراسة مختلف الإجراءات والتدابير العملية المتعلقة بتنزيله على مستوى الإقليم.
وشدد السيد كاتب العام للعمالة، على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين قصد الإنخراط الإيجابي في إنجاح هذا الورش الاجتماعي الهام الذي سيكون له تأثير إيجابي على مستوى إدماج العديد من الفئات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.
وذلك بحضور باشا المدينة،وباقي باشاوات الإقليم،ورئيس المجلس العلمي، ورؤساء الدوائر،وايضا رؤساء المصالح الخارجية،والمندوب الإقليمي للتعليم،وممثل مندوبية التعاون الوطني،والمندوب الإقليمب للأوقاق والشؤون الإسلامية،ومجموعة من رؤساء جمعيات المجتمع المدني….
وخلال اللقاء قدم عرضا مفصلا حول تنزيل برنامج أوراش، تناول فيه أهداف البرنامج ومكوناته ومزاياه والفئات المستهدفة وأجهزة الحكامة المكلفة بالإشراف على تفعيله.
وأوضح في هذا الإطار أن البرنامج يهدف بالإضافة إلى توفير دخل لمدة محددة، الى الإعداد لسوق الشغل وولوج فرص الإدماج المتاحة نتيجة الإقلاع الاقتصادي، وذلك من خلال تنظيم تكوينات إعدادية لمزاولة أنشطة ورش معين مع تعزيز القدرات والسلوكيات وتنمية روح المواطنة وثقافة العمل خلال مدة إنجاز هذا الورش.
وينتظر أن يستفيد من هذا البرنامج ما يقرب من 250 ألف شخص خلال سنتي 2022 و 2023، في إطار عقود أوراش محددة المدة (أوراش مؤقتة) وتشجيع الإدماج المستدام، لدى المشغلين عبر منحة دعم التشغيل، مع احترام مبادئ الشغل اللائق، من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإدماج في سوق الشغل وأولئك الذين فقدوا عملهم، بسبب الجائحة الصحية المرتبطة بكوفيد 19 أو لأسباب أخرى وكذا القطاعات والمقاولات المتضررة من الجائحة.
ويتكون البرنامج الذي رصدت له الحكومة غلافا ماليا يقدر ب 2,25 مليار درهم برسم سنة 2022، من شقين: أوراش عامة مؤقتة موجهة إلى حوالي 80 % من العدد الإجمالي للمستفيدين، تهدف إلى الاستجابة لحاجيات المواطنين من بنيات تحتية وإنجاز أشغال في إطار المنفعة العامة والتنمية المستدامة، وأوراش لدعم الإدماج المستدام، موجهة إلى حوالي 20 % من المستفيدين، تروم الاستجابة إلى خدمات موجهة للأشخاص والأسر والمجتمع التي تعرف خصاصا على صعيد بعض المناطق الإقليمية . ويستفيد المستهدفون بهذه الأوراش من إدماج عبر تقديم منح للتحفيز على التشغيل شريطة الاحتفاظ بالأجراء لمدة لا تقل عن 24 شهر.
وفيما يتعلق بهيئات حكامة برنامج أوراش، فقد تم وضع منظومة حكامة لقيادة ودعم تنزيل البرنامج، تقوم على إرساء لجنة استراتيجية ولجنة قيادة على الصعيد الوطني ولجنة جهوية ولجان إقليمية على المستوى الترابي.
وقدم الكاتب العام للعمالة بهذه المناسبة شرحا مبسطا لكيفية تنزيل هذا البرنامج وإخراجه إلى حيز الوجود، من خلال إعداد بنك معطيات للمشاريع، مؤكدا على الدور المحوري للمجلس الإقليمي ،وعلى ضرورة اضطلاع جميع المتدخلين بالدور المنوط بهم بموجب المساطر المعمول بها سواء على مستوى الدور الاستراتيجي للجنة الإقليمية أو كتابة اللجنة المسندة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وكذا توفير الوسائل اللوجستيكية من طرف مختلف المتدخلين.
ويشترط في الجمعيات والتعاونيات الراغبة في المشاركة في طلب المشاريع المذكورة،أن تكون في وضعية قانونية وسليمة، وتتوفر على خبرة وتجربة في موضوع الورش، بالإضافة إلى التوفر على القدرة البشرية والمادية الضرورية لإنجاز هذا الورش، وأن تكون محدثة منذ سنتين على الأقل عند تاريخ تقديم طلب المشاركة، وأن لا تشارك الجمعية أو التعاونية في أكثر من ورشين اثنين.
ودعا المجلس الجمعيات والتعاونيات الراغبة في المشاركة إلى إيداع ملفاتها بمقر المجلس الفقيه بن صالح.
وفي مداخلاتهم ، أكد رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الإقليمية المعنية، على أهمية هذا البرنامج وانعكاساته الإيجابية على مستوى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين،لا سيما أنه جاء في ظرفية تتسم بجائحة كورونا ونقص التساقطات المطرية، معبرين عن استعدادهم التام للانخراط في إنجاح تنزيل هذا البرنامج على مستوى الإقليم.
عدسة:أنس خيري