الامن في خدمة المواطنين
حصاد بني عمير الفقيه بن صالح
هشام الكناني
مشكل عويص يعيشه المجتمع المغربي من ازدواجية المواقف والنفاق الاجتماعي، دابا لو ان الشرطي شافهم ثلاثة على دراجة وحدة وبسرعة جنونية ولم يتدخل، لقالوا ما بغاش يدير خدمتو، وملي دار خدمتو و وقع ما وقع، قالوا ما كانش عليه يتدخل. اي مهزلة هاته؟؟؟
مع ان الاصل هو الاساس والسؤال المطروح: واش هاذ الشرطي بمزاج نفسه تدخل؟؟؟ طبعا لا….
الاصل :مجموعة مخالفات في حق الشاب الله يرحمو(على كل حال) اهمها :ثلاثة على دراجة نارية، ثانيا بدون كاسك، ثالثا السرعة. هاذ المخالفات الثلاث كفيلة بمطاردته.
سؤال ثاني: ماذا لو ان صاحب الدراجة صدم رجل او امرأة او مسن ؟؟ طبعا انا كمواطن شكون يحميني.
بدون شرطي. ستعم الفوضى، وحتى بعض تصريحات شباب توحي بالعنف، اذن الخلل فين؟؟؟؟؟
والمفروض حاليا: برقية تعزية لوالدة الشاب واحتواء الحادث مع تعزير الشرطي حول نوع التدخل وليس في جوهر التدخل. يعني نقل الشرطي وليس محاكمته ، لكون النية الاجرامية يستحيل كانت عند الشرطي، والهدف كان هو توقيف المخالف.
وبالتالي هناك رسالة واضحة لكل رجل شرطة غير مسنود ظهره، وهو ملازمة جنب الحايط و لي بغى يوقع يوقع. وهذا لا ينطبق مع دولة الحق والقانون.
وختاما، كل نفس تستوفي اجلها والله يرحمو ويصبر امه، تبق هي الضحية الحقيقية، والله يرزق الصبر لعائلة الشرطي لي فقط قام بالدور ديالو لحفظ الامن بالشارع العام.
الله يرحم الشاب، و كل التضامن مع الشرطي، فكلاهما من رحم واحد اسمه الشعب المغربي.