ساكنة دوار آيت يحيى تطالب بحماية البيئة ووقف الأضرار الناتجة عن معصرة الزيتون ببني عياط معصرة زيتون تُنتهك بها البيئة وحقوق الساكنة بدوار آيت يحيى… فهل تتحرك السلطات؟ مراسلة لمتعاون مع جريدة صوت الاطلس
ساكنة دوار آيت يحيى، التابع لقيادة وجماعة بني عياط، دائرة أفورار، إقليم أزيلال، تبدي عن قلقها الشديد واستيائها المتزايد من الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن طريقة اشتغال إحدى معاصر الزيتون بالمنطقة. وحسب ما عاينته الساكنة، فإن نشاط هذه المعصرة يتم دون احترام المعايير البيئية والصحية المعمول بها، مما تسبب في: انبعاث روائح كريهة ومستمرة، انتشار الحشرات بشكل مقلق، تسرب مخلفات المعصرة (المرجان/الفيتورة) إلى المحيط المجاور، إلحاق ضرر مباشر بالمجال الفلاحي وبسلامة الساكنة. وهو ما يشكل مساسًا صريحًا بحقوق الساكنة في بيئة سليمة، وفي الأمن الصحي والاستقرار النفسي داخل مساكنهم، كما هو مكفول بمقتضى الدستور المغربي والمواثيق البيئية ذات الصلة. وانطلاقًا من هذا الوضع، تطالب الساكنة: السلطات المحلية والإقليمية المختصة بالتدخل العاجل لفتح تحقيق ميداني في ظروف اشتغال المعصرة. إلزام إدارة المعصرة باعتماد طرق عصرية وصديقة للبيئة في معالجة مخلفات الزيتون. تجميع وتخزين المرجان في أماكن آمنة ومعزولة، بعيدًا عن التجمعات السكنية والمجالات الفلاحية. مراجعة شروط الترخيص، وعدم منح أو تجديد رخص استغلال المعاصر إلا للجهات التي تستوفي: شروط السلامة الصحية والبيئية، معايير الوقاية من أخطار البنايات، واحترام قانون التعمير والبناء الجاري به العمل. إن ساكنة دوار آيت يحيى، وهي ترفع هذا المطلب المشروع، تؤكد أن هدفها ليس عرقلة النشاط الاقتصادي، بل ضمان التوازن بين الاستثمار واحترام كرامة الإنسان وحقه في بيئة نظيفة وآمنة. وعليه، فإن الساكنة تحتفظ بحقها في سلك جميع المساطر القانونية والمؤسساتية في حال استمرار هذا الضرر، بما يخدم الصالح العام ويحمي الحقوق الجماعية للمواطنين.