انطلاق فعاليات مهرجان الرمان بمركز أولاد عبدالله في دورته 19 وتكريم روح المرحوم الأستاذ المعطي كهفي.
عبدالمالك خيري/ محمد حكيم /جريدة صوت الأطلس.
انطلقت بعد عصر يوم الخميس 20 نونبر 2025، فعاليات مهرجان الرمان بمركز أولاد عبدالله بجماعة خلفية، وسط أجواء احتفالية مميزة وحضور رسمي وجماهيري واسع. ويُنظَّم هذا الحدث السنوي من طرف المجلس الجماعي خلفية بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمكتب الشريف للفوسفاط، وجمعية مهرجان الرمان للتنمية القروية الشاملة، وجمعية أم الربيع.
وتزامنت هذه الدورة مع احتفالات المغاربة بذكرى عيد المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد وعيد الوحدة، ما منحها بعداً وطنياً وروحاً خاصة. كما خُصِّصت هذه النسخة لتكريم روح المرحوم الأستاذ المعطي كهفي، اعترافاً بما قدمه من خدمات جليلة في المجال التربوي والشأن المحلي.
افتُتحت الفعاليات بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني، ثم ألقى السيد عبد الإله سلام، رئيس المجلس الجماعي خلفية، كلمة ترحيبية،مؤكداً من خلالها تشبث الساكنة بأهداب العرش العلوي المجيد تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومشيراً إلى رمزية تنظيم هذه الدورة في ظل الاحتفالات الوطنية الكبرى، وما تحمله من دلالات على ارتباط الساكنة بقيم الوحدة والتلاحم.
كما تناول الكلمة السيد المصطفى رؤوف،رئيس جمعية مهرجان الرمان أبرز فيها أهمية المهرجان ودوره في تثمين منتوج الرمان باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد المحلي ومحركاً للتنمية المجالية.
وعقب الكلمات الافتتاحية، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعروض التبوريدة بمشاركة 17 سربة قدمت لوحات فرجوية رائعة نالت إعجاب الجمهور، إلى جانب كرنفال فني أبدعت فيه فرق عبيدات الرما، مما أضفى على الأجواء طابعاً شعبياً مميزاً.
كما تعرف هذه الدورة إقامة معارض للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، تعرض فيها تعاونيات المنطقة والجهة،أحدث إنتاجاتها مما يعكس غنى التراث المحلي.
وشهد حفل الافتتاح،حضور شخصيات رسمية من المجلس الجماعي خلفية، وممثلي الجمعيات الشريكة، وقائد قيادة بني عمير الشرقية، وأعوان السلطة، وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية.ورؤساء المجالس الجماعية المجاورة، وقد مرت الفعاليات في أجواء تنظيمية جيدة، وسط إشادة واسعة بحسن التنظيم والإقبال الجماهيري الكبير الذي أكد مكانة المهرجان كأحد أبرز التظاهرات التراثية بالمنطقة.