الميلودي الرايف… صوت الفقيه بن صالح الذي لا يساوم على الحقيقة.
إعداد: عبد المالك خيري – جريدة صوت الأطلس
في زمنٍ يسوده الصمت وتغيب فيه الكلمة الحرة، يبرز اسم الميلودي الرايف كأحد الأصوات الجريئة بمدينة الفقيه بن صالح، رجل آمن بأن الكتابة ليست ترفاً فكرياً، بل سلاحاً ناعماً في معركة الوعي والتغيير.
عرف الرايف بكونه ناشطا حقوقيا وكاتب رأي لا يتردد في ملامسة القضايا الشائكة التي تهم الإقليم، بدءاً من الشأن المحلي، مروراً بمشاكل التنمية والبنية التحتية، وصولاً إلى هموم المواطن البسيط الذي يبحث عن صوتٍ ينقل معاناته بصدق ومسؤولية.
تميز بأسلوبه الناقد والرصين، يجمع بين الواقعية والجرأة، ويكتب بعين المواطن الغيور على مدينته. مقالاته، التي تُنشر في عدد من المنابر المحلية والجهوية،تعكس وعيا متقدما وإحساساً عميقاً بالمسؤولية تجاه المصلحة العامة.
لا يكتفي الميلودي الرايف بالكتابة فحسب، بل يُعدّ أيضاً وجهاً معروفاً في المشهد الجمعوي والسياسي المحلي، حيث راكم تجربة داخل المجالس المنتخبة، مما منحه رؤية شاملة حول تدبير الشأن العام ومكامن الخلل في المنظومة التنموية بالإقليم.
ولعل ما يميز هذا الرجل أنه لا يبحث عن الأضواء، بل يجعل من النقد وسيلة للإصلاح، ومن الكلمة الحرة منبرا للدفاع عن الحق والكرامة. هو من أولئك الذين يؤمنون بأن التنمية الحقيقية تبدأ من جرأة الكلمة وصدق النية.
في كل مقال يخطه، يزرع الرايف في قرائه شعوراً بأن التغيير ممكن، وأن مدينته تستحق الأفضل. إنه بحق ضمير حيّ للفقيه بن صالح، واسمٌ يظل محفوراً في ذاكرة مناضلي الكلمة الحرة.