بيان تحليلي باسم الأمين العام أنوار حسن “تمثيلية شاب ووالدته تجسد الحكرة… والشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تحذر من خطورة قمع السلمية وتطالب بالحوار والإصلاح” جريدة صوت الاطلس بقلم مدير النشر انوار حسن الهاتف 0661548867
—- الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: لا لقمع السلمية… نعم لإصلاح الصحة والتعليم” —- تمثيلية شاب ووالدته تفضح الحكرة… وحقوقيون يطالبون بالكرامة” —- الصحة والتعليم أولاً… والحوار بديل القمع” —- صرخة فنية ضد الظلم… الرسالة وصلت فهل من مجيب؟” —- من رحم الحكرة يولد الأمل… لنوقف القمع ونفتح باب الإصلاح” — الوطن أكبر من القمع… والكرامة حق لا يقبل المساومة —– قراءة حقوقية في تمثيلية شاب ووالدته: الفن مرآة للواقع المرير” —- الحكرة بين الرمزية والواقع… حين تتحول التمثيلية إلى شهادة ضد القمع” —- من الصحة والتعليم إلى الكرامة… مطالب سلمية تواجه الرد الأمني” الموضوع: قراءة حقوقية ومنطقية في مشهد التمثيلية الرمزية لشاب رفقة والدته/جدته — ورسالة إلى المسؤولين الأمنيين والحكومة مقدمة موجزة نشيد بالبُعد الإبداعي والرمزي الذي احتواه شريط التمثيلية الأخيرة، حيث استخدم الشاب مع والدته/جدته لغة جسدية وفنية قوية لإيصال رسالة واضحة إلى الرأي العام وإلى رموز السلطة عن معاناة فئات واسعة من المجتمع بسبب تردي أوضاع الصحة والتعليم وغياب العدالة الاجتماعية. لكن هذه الرسالة الفنية لم تُقابل بالحوار أو بالتجاوب، بل بحالة من القمع وحرمان من حرية التعبير، وهو ما تثيره الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان بقلق شديد. التحليل المنطقي للحدث (نقاط موجزة وواضحة) 1. الطبيعة الرمزية للتمثيلية واستهدافها للعمق الاجتماعي — المشهد الفني يعمل كمرآة: التمثيلية لم تكن فعل تهريجي بل وسيلة تعبير سلمية تحمل مطالب اجتماعية (الصحة، التعليم، الكرامة، محاسبة الفاسدين). تجاهل هذا البعد الفني يساوي إقصاء صوت احتجاجي مشروع. 2. التفاوت بين حق التعبير ورده الأمني — الحق في التظاهر والتعبير السلمي مصان دستورياً ومعاهدات دولية ذات صلة؛ تحويل رد الدولة إلى إجراءات قمعية يخلق خطراً مزدوجاً: تآكل ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، وفتح فضاء لاتهامات داخلية وخارجية بتقييد الحريات. تقارير محلية توثّق منع واحتجاز مشاركين في احتجاجات شبابية مطالبين بإصلاحات اجتماعية. 3. الصور الإعلامية وتأثيرها على سمعة البلد — لقطات التوقيف أو الإهانة أمام عدسات الصحافة تنتشر بسرعة وتترك أثراً دولياً سيئاً؛ مثل هذه المشاهد تشوّه صورة جهاز الأمن وسمعة البلاد إذا لم تُفسَّر وتُتحقق بسرعة وبشفافية. توضيحات أحياناً تصدر عن بعض الولايات الأمنية، لكنها لا تعوض عن ضرورة مراجعة سلوكات ميدانية. 4. خطورة خطاب التحريض من أي جهة كانت — ندعو المواطنين المتظاهرين إلى التمسك بالسلمية كاملة، ونحرّم استدراج الشباب إلى ممارسات عنيفة تُبرر بدورها إجراءات أمنية أقسى. وفي المقابل، نحمّل المسؤولين الأمنيين مسؤولية ضبط النفس، والالتزام بتعليمات واضحة تحترم الكرامة والحقوق. مطالب واضحة وصائبة باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان 1. الإفراج الفوري عن كل المحتجزين لممارستهم حقاً سلمياً في التعبير، ما لم تكن هناك أدلة جنائية واضحة تُخضعها لمساطر قانونية عادلة. 2. فتح تحقيق مستقل وشفاف في كل حالات التوقيف والإهانة المسجلة أمام الكاميرات، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في تجاوزات قانونية أو إنسانية. 3. دعوة الحكومة والجهات المعنية إلى فتح قنوات حوار عاجلة مع ممثلي الحراك الشبابي لمعالجة مطالب الصحة والتعليم والكرامة، واعتماد خارطة طريق واضحة للرد على هذه الملفات الاجتماعية. 4. توجيه جهاز الأمن إلى اعتماد قواعد تعامل ميداني تحفظ الكرامة، وتدابير تدريبية لنعكس صورة الاحتراف في حماية الحق العام دون التضحية بحقوق الأفراد. 5. نطالب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالتدخل ليعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة ويضع حداً لأي ممارسات قد تُسيء لسمعة الوطن وتجر الشباب إلى حلقة عنف لا نريدها. (ندعوه لما له من رمز ودور في حفظ التوازن والاستجابة لنبض الشعب). خاتمة موجزة شريط التمثيلية الذي أنتجه الشاب مع والدته/جدته ليس عملاً عدائياً، بل صرخة محقة في وجه واقع مؤلم. الحل ليس في تكثيف المنع والإجراءات، بل في استيعاب الرسالة والتجاوب السياسي والاجتماعي الحقيقي. الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان ستبقى سداً منيعاً أمام أي تَجاوُز يمس حرية التعبير وكرامة المواطنين، وستتابع الملفات ذات الصلة مع جميع الشركاء المحليين والدوليين.
جريدة صوت الأطلس جريدة إخبارية على مدار الساعة
