—- الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: وعود انتخابية معسولة تحولت إلى كوابيس يومية للمغاربة”
admin
دقيقة واحدة مضت
اخبار وطنية
2 زيارة
“الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: قمع الاحتجاجات السلمية وتفاقم الأزمات يكشف فشل الحكومة في تنزيل التوجيهات الملكية”
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

—-الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر: الشعب المقهور بين قمع المحتجين وفشل الحكومة”
—- الأزمة تتفاقم.. والشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تكشف زيف وعود الحكومة وتطالب بمحاسبة الفاسدين”
—- قمع الحريات وغلاء المعيشة.. الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تحذر من انفلات اجتماعي خطير”
—- الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: وعود انتخابية معسولة تحولت إلى كوابيس يومية للمغاربة”
—- حقوق مهدورة ومواطنون مشردون.. الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تحمل الحكومة مسؤولية الاحتقان الشعبي”
إن المتتبع لما يجري في الساحة الوطنية، من أزمات اجتماعية واقتصادية وتعليمية وسياسية، يقف أمام واقع مرير لا يحتاج إلى مساحيق تجميل أو تلميع إعلامي. فالمشهد اليوم يعكس ارتباكًا واضحًا في السياسات العمومية، وانحرافًا عن المسار الذي كان من المفروض أن يحمي المواطن ويؤمن له كرامته.
إن ما وقع مؤخرًا من هجوم أمني على المحتجين السلميين، وهم مواطنون خرجوا للتعبير عن همومهم ومطالبهم المشروعة، يشكل خرقًا سافرًا للمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، وضربًا لمقتضيات الدستور الذي يكفل حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. هؤلاء المحتجون ليسوا دعاة للفوضى، بل هم أصحاب غيرة وطنية، يبحثون عن إنقاذ الوطن من أنياب الفساد، ومن قبضة من حولوا المسؤولية إلى وسيلة للاغتناء واستغلال النفوذ، بينما يطبل لهم المصفقون ويزينون فشلهم أمام الرأي العام.
إن الكذب على السذج من المواطنين عبر الوعود الانتخابية والشعارات البراقة في المؤتمرات الحزبية والولائم السياسية، لا يزيد الوضع إلا احتقانًا، ولا يفرز سوى خيبة أمل عميقة لدى فئات واسعة من الشعب المغربي، الذي أصبح اليوم يعيش حالة من التنمر والتذمر داخليًا وخارجيًا، في ظل أزمة الصحة، وارتفاع الأسعار، وهدم منازل مواطنين بقرارات إدارية جائرة دون بدائل، وتفشي الشطط في استعمال السلطة ضد دعاة الإصلاح.
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وهي تتابع هذا الواقع الأليم، تبكي حسرةً وألمًا على حال الشعب الفلسطيني وخذلان الأمة العربية له، كما تبكي على حال الأسر المغربية التي شردت وفقدت السكن وأصبحت في مهب الضياع والشتات الأسري، في انتظار تعويضات مزيفة لا وجود لها إلا في الأوراق والبلاغات.
إن ما يحدث اليوم يضع علامات استفهام كبرى وتعجب مضاعف (!!) أمام أداء الحكومة، التي يفترض فيها تنزيل توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد في خطبه السامية على ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص. بل إن خطاب العرش الأخير كان واضحًا حين تحدث عن “وجود سرعتين في التنمية”، داعيًا إلى إرساء الديمقراطية الحقيقية وصون كرامة المواطن استعدادًا للمحطات الكبرى، وفي مقدمتها مونديال 2030.
غير أن الواقع العملي يكشف تراجعًا مقلقًا في الثقة الممنوحة لحكومة الأغلبية، بدليل سحب اختصاصات انتخابية من رئيس الحكومة وإسنادها لوزارة الداخلية، وهو ما يعكس فقدان المصداقية أمام الشعب وأمام المؤسسات. لقد انقلبت الوعود الانتخابية إلى وعود خاوية، وبدل أن تكون الحكومة أداة للإصلاح، أصبحت جزءًا من الأزمة التي تعيشها البلاد.
رسالتنا واضحة:
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تناشد الأسرة الملكية التدخل العاجل لإنقاذ الشعب المغربي المقهور من تداعيات سوء التدبير وتغوّل بعض المسؤولين الفاسدين، الذين يسعون إلى تأجيج الوضع الداخلي ودفعه نحو الانفلات الأمني.
فلا يمكن مواجهة الأزمة بالتضييق على المحتجين أو تسويق صورة وردية زائفة، بل بالجرأة على محاسبة كل من أخلّ بواجبه الوطني وتسبب في الاحتقان الاجتماعي.
إن الشعب المغربي اليوم يوجه نداءه الصادق إلى جلالة الملك باعتباره الضامن الأول لحقوق المواطنين، وحامي الدستور، وصمام الأمان، حتى تُقطع الطريق أمام المتربصين بالوطن في الداخل والخارج، ويُعاد الاعتبار للمواطن المغربي الذي لا يطلب سوى العيش بكرامة، في وطن يسوده العدل وتكافؤ الفرص.
تحت شعار: الله – الوطن – الملك