ترحيل متشردين من بني ملال الى مركز اولاد حسون الفقيه. بن صالح يثير استياء الساكنة
admin
ساعتين مضت
اخبار جهوية
4 زيارة
ترحيل متشردين من بني ملال إلى مركز أولاد حسون يثير استياء الساكنة.
عبدالمالك خيري/جريدة صوت الأطلس.

في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار وسط ساكنة مركز أولاد حسون، التابع لجماعة خلفية،باقليم الفقيه بن صالح تم خلال الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 18 شتنبر 2025، ترحيل سبعة أشخاص في وضعية تشرد من مدينة بني ملال إلى هذا المركز القروي، في ظروف اعتُبرت “غير إنسانية وغير شفافة”.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن عملية الترحيل جرت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حيث نُقل المعنيون بالأمر على متن سيارة إسعاف، دون إخبار السلطات المحلية أو إشراك المجتمع المدني في القرار، وهو ما اعتبره عدد من المواطنين “تعاملاً مهينًا لا يليق بكرامة الإنسان ولا يراعي حرمة السكان المحليين”، وسط استغراب كبير من اختيار مركز قروي يفتقر إلى أبسط البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية لإيواء أشخاص في وضعية هشاشة قصوى، وفي حالة صحية ونفسية يرثى لها.
وطالب عدد من النشطاء والفاعلين الجمعويين بفتح تحقيق في حيثيات هذا القرار، والكشف عن الجهة التي أمرت بتنفيذه، كما دعوا إلى اعتماد مقاربة اجتماعية وإنسانية لمعالجة ملف التشرد، بدل “نقل المشكلة من مدينة إلى أخرى”، ما يكرّس الإقصاء والتهميش عوض التكفل والرعاية.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه أي جهة رسمية توضيحًا حول أسباب ودوافع هذه الخطوة، تتصاعد الأصوات المطالِبة بإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإعادة النظر في السياسات الترقيعية التي لا تعالج جذور الظاهرة، بقدر ما تعمّق من معاناة الفئات الهشة وتزيد من تأزيم الأوضاع في المناطق المهمشة.
جدير بالذكر أن ظاهرة التشرد باتت تؤرق العديد من المدن المغربية، في ظل غياب منظومة وطنية فعالة للإيواء والرعاية الاجتماعية، وضعف التنسيق بين مختلف المتدخلين في المجال.