تاريخ التصوير الفوتوغرافي من ظلال الكامرا المظلمة إلى ثورة الصورة
admin
5 ساعات مضت
أخبار فنية
16 زيارة
تاريخ التصوير الفوتوغرافي: من ظلال الكاميرا المظلمة إلى ثورة الصورة.
جريدة صوت الاطلس
بقلم .مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

“التصوير الفوتوغرافي… من الكاميرا المظلمة إلى عدسات الذكاء الاصطناعي”
—. “رحلة الضوء: حكاية التصوير من نافذة لو غراس إلى ثورة الذكاء الاصطناعي”
—. “من ظلال الكاميرا المظلمة إلى صور لا يمحوها الزمن”
—-. “التصوير الفوتوغرافي… تاريخ لحظة لا تموت”
—. “من ألواح الفضة إلى بكسلات الهواتف… قرون من سحر الصورة”
— “التصوير: ذاكرة العالم من القرن الثامن عشر إلى الحاضر الرقمي”
رحلة الضوء من جدران الكاميرا المظلمة إلى عدسات الهواتف الذكية… حكاية الإنسان مع اللحظة التي لا تموت
بدأت قصة التصوير منذ قرون، حين لاحظ العلماء مبدأين أساسيين مهّدا للعصر الفوتوغرافي:
الكاميرا المظلمة – وهي صندوق أو غرفة صغيرة يدخل إليها الضوء عبر فتحة صغيرة ليُسقط صورة مقلوبة للمشهد على الجدار المقابل.
— تأثير الضوء على المواد – اكتشاف أن بعض المواد الكيميائية تتغير خصائصها عند تعرضها للضوء.
القرن الثامن عشر
في عام 1717، أجرى يوهان هينريش شولز تجربة باستخدام خليط حساس للضوء، حيث وضع حروفًا مقطوعة على زجاجة وتركها في الشمس، فظهرت الكتابة بفعل التفاعل الكيميائي. لكنها كانت صورًا مؤقتة لم يعرف حينها طريقة تثبيتها.
عام 1800
جاء توماس ويدجوود، الذي حاول مع مساعده همفري ديفي إنتاج صور بالكاميرا، ونجحا في الحصول على صور مفصلة… لكنها سرعان ما كانت تتلاشى لأنهما لم يجدا وسيلة لحفظها بشكل دائم.
عام 1826
سجّل الفرنسي جوزيف نيسيفور نيبس إنجازًا تاريخيًا بالتقاط أول صورة ثابتة بالكاميرا — “المشهد من النافذة في لو غراس” — لكن العملية كانت بطيئة جدًا، إذ استغرق التعريض الضوئي ثماني ساعات على الأقل، وأحيانًا أيامًا كاملة، وكانت النتيجة باهتة وغير واضحة.
عصر داغير
بعد وفاة نيبس، واصل شريكه لويس داغير البحث حتى ابتكر عام 1839 عملية الداجيروتايب، وهي أول تقنية تصوير عملية ومُعلَنة للعالم. تميزت بسرعة التعريض (بضع دقائق فقط) ودقة التفاصيل، ما جعلها ثورة بصرية في زمانها.
وفي 19 أغسطس 1839، أُعلن رسميًا عن التقنية في باريس، وأُهديت براءة الاختراع للشعب الفرنسي، بينما مُنح داغير وأرملة نيبس معاشًا مدى الحياة تقديرًا لإسهامهما.
من الماضي إلى الحاضر
منذ ذلك الإعلان، تسارعت تطورات التصوير، فانتقل العالم من لوحات معدنية لامعة إلى أفلام فوتوغرافية، ثم التصوير الملوّن، فالكاميرات الرقمية، وصولًا إلى عصر الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي القادر على إنتاج صور تحاكي الواقع بدقة مذهلة.
دور المصور في عصرنا
اليوم، لم يعد التصوير مجرد تقنية، بل أصبح فنًا ورسالة. فالمصور في الأعراس والمناسبات يوثق لحظات الفرح بكل طقوسها وتفاصيلها، ومصور الأفلام الوثائقية يحفظ أحداثًا قد يطويها النسيان، ومصور السينما يخلق عوالم بصرية تحرك المشاعر، أما مصورو المتاحف والآثار فيحمون ذاكرة التاريخ من الضياع.
إنه عالم تتشابك فيه التقنية مع الإبداع، ليبقى التصوير شاهدًا على كل زمن، ومترجمًا صادقًا لروح اللحظة.