أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار وطنية / الدكتور عزيز الكبيطي يؤكد في افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للتصوف على أهمية منهج التزكية في بناء الإنسان وحماية الاوطان

الدكتور عزيز الكبيطي يؤكد في افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للتصوف على أهمية منهج التزكية في بناء الإنسان وحماية الاوطان

Spread the love

الدكتور عزيز الكبيطي يؤكد في افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للتصوف على أهمية منهج التزكية في بناء الإنسان وحماية الاوطان
مراسلة لمتعاون مع جريدة صوت الأطلس فاس – حاتم العناية

انطلقت صبيحة يوم الثلاثاء 12 غشت الجاري بمدينة فاس فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للتصوف الذي ينظمه المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية تحت شعار: ” منهج التزكية: بناء للإنسان وحماية للأوطان”.
و يأتي هذا المؤتمر في سياق يتسم بتصاعد الأزمات الروحية والاجتماعية، حيث أكد الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي الحسني في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر على أن المركز الدولي للدراسات الصوفية و الجمالية منذ تأسيسه يشتغل على ثلاث أبعاد أساسية. وهي البعد الأكاديمي من خلال دراسة التصوف المغربي في امتداداته الدولية عن طريق المؤتمرات و الندوات العلمية، وله بعد روحي من خلال تجديد المنظومة السلوكية التي كانت لأهل الله منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد تربوي تعليمي يقوم على الثوابت الوطنية المتمثلة في العقيدة الاشعرية و المذهب المالكي و التصوف الجنيدي.
كما أكد أن التصوف الإسلامي قادر على تقديم أجوبة أخلاقية وروحية تعزز السلم الداخلي والتماسك المجتمعي، وتدعم ثقافة الحوار والاعتدال.
ويحمل هذا اللقاء الدولي بعدا فكريا وروحيا عميقا، يعكس رؤية وطنية تسعى إلى إعادة الاعتبار للتصوف الأصيل بوصفه مدرسة تربوية قائمة على تهذيب النفس، وترسيخ القيم، والمساهمة في استقرار الأوطان في زمن تتصاعد فيه الأزمات، وتتشعب فيه مظاهر العنف والغلو والتفكك المجتمعي.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التصوف السني الأصيل، باعتباره قوة إصلاحية لبناء الإنسان المتوازن، وتعزيز السلم المجتمعي، وصيانة الهوية الدينية والثقافية القائمة على الوسطية والاعتدال.
ويرى الدكتور عزيز الكبيطي أن منهج التزكية لم يعد مجرد خطاب ديني فردي، بل مشروع وطني وإنساني شامل، يربط بين التربية الروحية والتنمية المجتمعية، ويهدف إلى وقاية الشباب من الانجرار نحو التطرف أو الاستلاب الاستهلاكي، من خلال إحياء القيم النبوية في السلوك والمعاملة، وتطهير النفس من الأهواء والصفات السلبية كالكبر والحقد والأنانية.
و أكد جل المتدخلين في الجلسة الافتتاحية على أن مشكلات العالم اليوم، من الإرهاب إلى التفكك الأسري، ومن الأزمات النفسية إلى الانهيار القيمي، كلها ترجع في جوهرها إلى غياب التزكية وضعف البناء الأخلاقي. ومن هنا، يقدم التصوف مشروعا عمليا لبناء الإنسان من الداخل، ليكون فاعلا إيجابيا في مجتمعه، مدافعا عن استقرار وطنه وسلامة محيطه.
ويندرج تنظيم هذا المؤتمر في سياق مغربي خاص، حيث تمثل مؤسسة إمارة المؤمنين صمام أمان في حفظ الثوابت الدينية، وصيانة الوحدة المذهبية والروحية للمغاربة. ويشكل هذا الإطار مرجعية عليا تحمي التصوف السني المعتدل من محاولات التشويه أو التوظيف الأيديولوجي، وتعزز حضوره كعنصر توازن واعتدال في البناء المجتمعي.
وقد عرف المؤتمر مشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين من داخل المغرب وخارجه، لمناقشة محاور متعددة ترتبط بمنهج التزكية، والتصوف السني، والعلاقة بين التربية الروحية والتحولات الاجتماعية، وأدوار الصوفية في تعزيز السلم والأمن الروحي، ومحاربة ظواهر الانغلاق والتطرف والانحراف.
كما يعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الرؤى حول دور التصوف في تجديد الخطاب الديني، وتعزيز قيم الرحمة والمحبة، والانفتاح على التحديات المعاصرة بلغة روحية قائمة على التزكية والمقاصد.
ويعد هذا المؤتمر مناسبة متجددة لتثمين الدور التاريخي لفاس كمهد للعلم والتصوف، ولإبراز المغرب كجسر حضاري وروحي يربط شمال إفريقيا بعمقها الإسلامي والإنساني.
وسيتناول المؤتمر المحاور التالية:
علم التزكية: مناهجه وتطبيقاته التربوية
البناء الداخلي للإنسان: رؤى متعددة
التصوف والإصلاح الاجتماعي والاقتصادي
التصوف وتعزيز المواطنة والعيش المشترك
الوظيفة الحمائية للتصوف: تحت إمارة المؤمنين
ويهدف المؤتمر في نسخته الخامسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
بناء جسور فكرية وروحية بين الشرق والغرب
تقديم حلول مستمدة من التصوف لأزمات العصر
تجديد الخطاب الديني والروحي بلغة معاصرة
دعم البحث العلمي في مجال التصوف الجمالي والأخلاقي
إحياء التراث الروحي المغربي وإبرازه دولياً

عن admin

شاهد أيضاً

كلمة الاستاد بوشعيب حركاتي بمناسبة الإحتفال باليوم المهاجر بمدينة سطات

Spread the loveSawtatlas.ma Monsieur Bouchàib HARKATI Président de l’Association de Solidarité Euro-marocaine – Paris, France …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *