بيان باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان.. غزة بين القصف العربي الصامت ونار الاحتلال الصهيوني
admin
10 ساعات مضت
اخبار وطنية
20 زيارة
بيان
باسم الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان في شأن غزة الجائعة .
جريدة صوت الاطلس
بقلم :, مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

–. “غزة بين القصف العربي الصامت ونار الاحتلال الصهيوني”
—. “مأساة فلسطين.. الفصائل والخيانة العربية في ميزان التاريخ”
—. “خيانة الأوطان.. كيف يسقط الفلسطيني ضحية مصالح الأنظمة؟”
—. “عجز العرب وانقسام الفلسطينيين.. معادلة تمكين الاحتلال”
—-. “عندما تخون المصالح الذاتية دماء أطفال غزة”
في زمنٍ تتساقط فيه دموع أطفال غزة قبل أن تتساقط قنابل العدو، وتعلو فيه صرخات الاستغاثة فوق ركام البيوت المهدّمة، يقف الضمير الإنساني أمام امتحان عسير… امتحان سقطت فيه معظم الأنظمة العربية والإسلامية، خاذلة القضية الفلسطينية، ومتخلية عن واجبها الأخلاقي والتاريخي، مفضلة مصالحها الذاتية على مأساة شعب يواجه الإبادة.
إن ما نشهده اليوم هو مشهد مركّب من خيانة سياسية وعبث استراتيجي:
فالفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، حملت شعار التحرير، لكنها في واقع الأمر وفّرت الذريعة الكاملة للآلة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكياً لارتكاب مجازر غير مسبوقة.
قوة السلاح لدى حماس لا تقارن إطلاقاً مع الترسانة الصهيونية المدعومة بأحدث تكنولوجيا الحرب الأمريكية، مما جعل المواجهة غير متكافئة وانتهت إلى دمار شامل للشعب الفلسطيني الأعزل.
القيادات الفلسطينية، المنقسمة على نفسها، تحولت إلى أوراق تفاوض لمصالح مالية وسياسية ضيقة، تاركة الشعب يتجرع مرارة الفقر والجوع والموت.
أما المعادلة الدولية، فقد أكدت أن الصهيونية وأمريكا أصبحتا سيدتي القرار في العالم، دون رادع من مجلس الأمن أو أي منظمة أممية، في ظل شلل كامل للمنظومة العربية والإسلامية التي غلب عليها الانقسام والأنانية والنزاعات البينية.
لقد استغلت الصهيونية هذه الثغرات لتوظيف الحرب حتى مع إيران كأداة ضغط، ثم إيقافها عند الحاجة بما يخدم مخططاتها التوسعية، في حين كشفت إيران بدورها أن القضية الفلسطينية ليست سوى ورقة سياسية في لعبة المصالح الإقليمية.
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، نؤكد أن:
— المسؤولية التاريخية عن دمار غزة تقع على عاتق الاحتلال الصهيوني أولاً، وعلى الفصائل الفلسطينية المنقسمة وتانيا وعلى الأنظمة العربية الصامتة
— ما لم يتوحد الصف الفلسطيني على مشروع وطني جامع، ويتحرر القرار العربي من التبعية الاقتصادية والسياسية، فإن ميزان القوة سيظل راجحاً للصهيونية.
—- الحل يبدأ بإرادة سياسية حقيقية، وبإجراءات استراتيجية مثل وقف إمدادات الغاز والبترول عن كل من يدعم آلة الحرب الصهيونية، لكن هذا يبقى حلماً بعيد المنال في ظل الانحطاط القيمي وتفاهة الأولويات لدى جزء كبير من المجتمعات العربية، التي انشغلت بالمهرجانات واللهو عن مآسي الأمة.
إن النصر لا يتحقق بالشعارات، بل بوحدة الصف، والإيمان العميق بالقضية، واستثمار الموارد لخدمة الشعوب لا لإرضاء القوى الأجنبية. أما في واقعنا الحالي، فإن العدو يستمد قوته من ضعفنا وخذلاننا لأنفسنا قبل خذلاننا لفلسطين.
الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
أنوار حسن
–