منشور من قلب المسؤولية … لايكتب إلا بإحساس الوطن
admin
8 ساعات مضت
اخبارمحلية
23 زيارة
منشور من قلب المسؤولية.. لا يكتب إلا بإحساس الوطن
توقيع: الأمين العام أنوار حسن
الشبكة الوطنية لحقوق الانسان ومدير النشر جريدة صوت الاطلس.
بقلم : انوار حسن الهاتف 0661548867

تحت شعار: “الله، الوطن، الملك”
أيها القارئ.. أيها المهتم.. أيتها النفوس المؤمنة بالحق،
هل سألنا أنفسنا يوماً: من يحرس شرف العدالة حين تنام الضمائر؟
ومن يمنح لمعنى النيابة العامة طهارته حين تلوّثه الشائعات؟
الجواب يأتي من عمق مدينة بني ملال، حيث يسطع اسم رجل قانون لا يحتاج إلى أضواء الكاميرات ولا إلى جوقة المديح.
إنه السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ببني ملال، ذلك الاسم الذي أصبح مرادفاً للصرامة في تطبيق القانون، والرحمة في تقدير الحالات الإنسانية، والعدل في ميزان المنطق القانوني، دون تحيّز ولا مجاملة.
نكتب اليوم لا لنجمّل ولا لنستعطف، بل لنشهد شهادة حقّ…
فالحق لا يطلب المجاملة، والموقف الصادق لا يحتاج إلى أصباغ ولا أقنعة.
إنّ سير النيابة العامة استنافية ببني ملال اليوم يشكّل منعطفاً حقيقياً نحو عدالة ذات نبض إنساني، تتفاعل مع المواطن، وتسمع أنينه، وتفرّق بين صاحب الحق وصاحب الادّعاء، مستندة في ذلك إلى مسار قانوني صارم، ورؤية حقوقية متوازنة، تراعي كرامة الإنسان وتحفظ هيبة الدولة.
حين تكون النيابة العامة الاستنافية بني ملال ؛ عيناً ساهرة على شكايات المواطنين، وتقوم بدراسة ملفات حقوقيين بشفافية، وتبادر بإشعارهم بنتائجها، فإننا لا نتحدث عن إدارة، بل عن ضمير قضائي حيّ، عن عدالة تسكنها روح المواطنة.
ومن نماذج هذا التفاعل النبيل:
قضية المرحوم بوعبيد بجماعة أولاد يوسف، التي تعاملت معها النيابة العامة الاستنافية برؤية واضحة، وحسمت في مصير روايات مغلوطة احتراما لعائلة المتوفى وللرأي العام.
ملف استخراج جثة بخنيفرة، الذي تم التعامل معه استجابة لصوت الأبناء الباحثين عن الحقيقة… فكان القرار قانونياً، وإنسانياً، ومسؤولاً.
إنّ هذه الخطوات ليست إلا تأكيداً على ما نراه يومياً في تعامل السيد الوكيل العام ونوابه المحترمين مع القضايا المعروضة، سواء من قبل المواطنين العاديين، أو من طرف نشطاء حقوقيين نزهاء، لا يطلبون جزاء ولا شكوراً، بل يسعون إلى تخليق الحياة العامة بمحبة للوطن ومهابة للقانون.
نحن في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، لسنا في مقام تزيين الكلمات، ولسنا في حاجة لتقديم التزكية لأحد، بل نرفع شهادتنا كما نرفع راية الحقيقة:
“هنا في بني ملال، هناك منارات عدالة تستحق الانحناءة احتراماً.”
العدالة في خدمة المغاربة.. سواسية أمام القانون.
وعندما ينسجم القضاء مع ضمير الوطن، يتعافى وجه الدولة، ويعلو صوت المواطن الشريف، وينكسر ظهر الفساد والرشوة واستغلال النفوذ.
نوجّه هذه الرسالة إلى الرأي العام الوطني والدولي:
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، لا نُصنّف المسؤولين على هواهم، بل نقيسهم على أفعالهم، على تواصلهم، على صدقهم في خدمة هذا الشعب العظيم.
والسيد الوكيل العام للملك ببني ملال، يستحق عن جدارة هذه الشهادة، ليس لأنه طلبها، بل لأنه انتزعها من وجدان كل مواطن مخلص وكل فاعل حقوقي نزيه.
نختم بيقين راسخ:
> “القانون فوق القوة، والحق فوق الشبهة، والكرامة لا تسقط بالتقادم.”
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان:
بخلفية وطنية لا تباع ولا تشترى، وضمير لا يخضع للضغوط، وموقف نابع من حب المغرب والغيرة على كرامة أبنائه.
الله الوطن الملك
أنوار حسن – الأمين العام
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان