لا يهمني من يحبني او من يكرهني سوى أني انسان عابر الى الضفة الابدية الأخرى
admin
7 ساعات مضت
اخبار وطنية
23 زيارة
رؤية صادقة تحت مجهر الامين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان
ومدير جريدة صوت الاطلس انوار حسن 0661548867


لا يهمّني من يحبني أو من يكرهني…
أنا مجرّد إنسان بسيط، عابر في هذه الحياة الفانية.
كلّ ما يشغلني أن أكون حقوقيًا صادقًا، يخاف الله، ويستحضر الموت في كل لحظة، ويفكّر في يوم اللقاء مع الخالق جلّ جلاله.
يوم لا تنفع فيه لا صفة ولا جاه، لا مال ولا أبناء، ولا تُحتسب فيه قيمة لوسامة أو جمال، ولا لممتلكات فخمة أو مناصب براقة.
الذكي في هذا الوجود، من جعل من عمله الصالح رفيقًا لدربه، وتحمّل مشقّة المتاعب، واستغنى عن ملذّات الحياة، وجعل الإيمان بالله مصدر إلهامه ونوره.
هناك، فقط هناك، يُحتفل بتفوّقه، ويبتسم له القبر، وتستقبله ملائكة الرحمان من أعماق الجنة، ويُبارك له الدخول… هنيئًا له بالحياة الأبدية.
وعكس ذلك، من وضع الحياة في قلبه بدل أن يضعها بين يديه، فقد خسر الدنيا والآخرة.
لهذا، لا يهمّني من الحياة سوى أن لا أؤذي أحدًا، وأن أُكمل ما تبقّى من أيّامي بطيب نفس، وتواضع، وفعل للخير، على أمل أن أكون ذكرى طيبة في نفوس الناس بعد رحيلي.
فما يبقى منّا ليس العقارات ولا الحسابات البنكية، بل ما نزرعه من صدقة جارية، أو علم نافع، أو ولد صالح، أو صفة حقوقية شريفة صدقنا فيها مع الله وبقيت محفورة في قلوب الآخرين.
لهذا، أوجّه ندائي إلى كل من يحمل الصفة الحقوقية:
كونوا نورًا في قلوب الناس، ولا تكونوا ذكرى سيئة تلعنها الحياة بعد الرحيل.
اللهم اشهد أنّ ما أكتبه خالصٌ لوجهك الكريم، لا كذب فيه ولا نفاق، لا رياء فيه ولا طمع في متاع زائل، ولا رغبة في شكر أو مدح.
هو ضمير حيّ نرجو به حسن الخاتمة، ونتضرّع إليك يا رب أن تُعيننا على أنفسنا وأن ترزقنا الخاتمة الطيبة.
آمين يا رب العالمين.
أخوكم في الله
أنوار حسن
الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
مدير النشر جريدة صوت الأطلس
الذي جعل من الصفة الحقوقية والوسيلة الإعلامية هديةً لكل من لا صوت له… صوت الطبقة المقهورة.