بلاغ تضامني واستنكاري قوي لفائدة عنصر من الوقاية المدنية الذي تعرض الى الضرب من أعلى خزان الماء من طرف انسان معتوه يستحق الإعدام
admin
7 ساعات مضت
اخبارمحلية
26 زيارة
بلاغ تضامني واستنكاري قوي
لفائدة عنصر من الوقاية المدنية الذي تعرض الى الضرب من اعلى خزان الماء من طرف انسان معتوه يستحق الإعدام .
جريدة صوت الاطلس
مدير النشر انوار حسن
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
رقم المنفعة العامة: DAI5917
الاعتراف الوزاري: 1536


تحية إجلال وإكبار لبطل من أبطال الوقاية المدنية، وتنديد شديد بما تعرض له من محاولة قتل غادرة أثناء تأدية واجبه الإنساني
في واقعة مؤلمة ستبقى محفورة في الذاكرة النضالية والمجتمعية، تعرض شاب من خيرة عناصر الوقاية المدنية بإقليم بني ملال – أولاد يوسف، يوم الجمعة 11 يوليوز 2025، لمحاولة قتل بشعة وهمجية على يد شخص “مختل” كان يعتصم فوق خزان ماء عمومي.
لقد صعد رجل الوقاية بكل شجاعة وبروح تضحية قلّ نظيرها، لإنقاذ المعتصم من خطر السقوط، فإذا به يُفاجأ باعتداء عنيف من طرفه، حيث تعرض للضرب الوحشي بعصا صلبة وبالركل، في مشهد دموي أمام مرأى ومسمع الجميع.
ورغم الضرب المبرح، قاوم عنصر الوقاية للخلاص بنفسه وقفز من أعلى الخزان إلى بساط الحماية الذي وضعه زملاؤه، لكنه لم يسلم من إصابات خطيرة وكسور متعددة في أنحاء جسده، نُقل على إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى. وتفيد مصادر الشبكة من بني ملال أن حالته اليوم مستقرة، لكنها مؤلمة.
أمام هذا الفعل الوحشي والمشين، فإن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان:
— تدين بشدة هذا الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له رجل الوقاية المدنية، وتعتبره محاولة قتل مع سبق الإصرار والترصد.
— تدعو النيابة العامة إلى فتح تحقيق فوري ونزيه، ومتابعة المعتدي بأقصى العقوبات المنصوص عليها قانوناً، ورد الاعتبار لهذا البطل الوطني.
— توجه نداءً عاجلاً إلى القيادة الجهوية والوطنية للوقاية المدنية من أجل ترقية فورية لهذا الشاب البطل، اعترافاً بتضحيته وشجاعته في أداء واجبه.
— رسالة فخر واعتزاز من الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان:
إلى ذلك الشاب البطل، نقول لك:
لقد صنعتَ مجداً إنسانياً يشهد لك به كل من عاين الواقعة.
أنت فخر للوقاية المدنية، ورمز من رموز الرجولة والمروءة.
لن نترك صوتك يُطمر بين الكسور، ولن نسكت على الظلم الذي تعرضت له.
— كفى من التهاون في حماية رجال الواجب.
— كفى من التساهل مع المعتدين على الدولة ورجالها.
— من أمن العقوبة أساء التصرف… ولن نقبل أن يُهان رجل الشجاعة في وطنه.
حرر ببني ملال يوم الجمعة 11 يوليوز 2025
عن الأمانة العامة للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
أنوار حسن
*********
جواب على التعليقات بخصوص كلمة المعتوه او اعدام
رد توضيحي باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان – الأمين العام أنوار حسن
توصلنا بعدد من التعليقات بخصو ما ورد في المنشور المتعلق بحادث الاعتداء الشنيع على أحد عناصر الوقاية المدنية، من تعابير مثل “المعتوه” أو “الإعدام”، ونود هنا توضيح بعض النقاط الهامة للرأي العام ولكل متتبع شريف:
أولًا، نحن في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان نؤمن بالمساواة أمام القانون وبحقوق الجميع، ضحايا كانوا أو متهمين، ونحترم آراء كل من عبّر عن تحفظه أو رفضه لبعض المفردات المستعملة في المنشور.
لكن، وبالمقابل، لا يمكن أن نتعامل ببرودة مع جريمة شنيعة كادت أن تُنهي حياة موظف أثناء أداء واجبه الإنساني والوطني، وقد تعرّض لضرب وحشي وركل متعمّد ومحاولة دفع من الأعلى، وهي كلها مؤشرات واضحة على نية الإيذاء القاتل، إن لم نقل القتل العمد.
ثانيًا، استعمال كلمة “المعتوه”، وإن كانت صادمة للبعض، فهي ليست بغرض التنقيص أو الاحتقار، بل جاءت في سياق توصيف لحالة نفسية غير مستقرة ظهرت من خلال السلوك العنيف والخطير. وقد أرفقنا في المنشور السابق توضيحًا بأن الرجل كان يطالب بكشف حقيقة وفاة والده، وهو ما نتفهمه إنسانيًا. لكن لا شيء، مهما كان الألم، يبرر أن تتحول المطالب إلى محاولة قتل موظف يؤدي واجبه.
ثالثًا، من ينتقد لفظ الإعدام، نحن نؤمن أن العدالة وحدها الكفيلة بإصدار الأحكام، وليس من اختصاصنا كشبكة المطالبة بتنفيذ العقوبات. لكن لنا الحق في التعبير عن صدمتنا من بشاعة ما جرى، وننقل إحساس الشارع ومعاناة أسرة الضحية، وكل من شاهد المشهد المروع، الذي يهزّ الضمير الحي.
رابعًا، ندعو كل من انتقد المنشور أن يتخيل لو كان المعتدى عليه أخاه أو ابنه أو قريبه، فهل كان سيتعامل مع الحادث بعاطفة تجاه الجاني، أم بعدالة تجاه الضحية؟
خامسًا، نعبر عن احترامنا لأسرة المعتدي، ونتمنى لهم الصبر والحكمة، لكن لا يمكن أن نغض الطرف عن الفعل الخطير الذي صدر من فرد منهم. لقد تعاطف الناس مع مطالبه في البداية، لكن ما وقع أساء إلى كل قضية عادلة تُطرح بأسلوب العنف.
سادسًا وأخيرًا، نؤكد أن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان لا تبتغي لا شهرة ولا تمويلاً، ولا تنحاز لأي جهة سوى الحق، وترى في النضال الصادق وسيلة لتنوير الرأي العام، والضغط على الجهات المختصة لحماية الموظفين، وضمان محاسبة كل من يرتكب أفعالاً جرمية تهدد أرواح الأبرياء.
نُرحب بكل نقدٍ نزيه، ونشكر من ساند، ومن ناقش، فحرية الرأي والاختلاف في الرأي هو ما نؤمن به منذ التأسيس.
والسلام.
–