عندما تُصنَع الكراهية: خطاب موجَّه لتأبيد العداء ضد المغرب وصرف الأنظار عن فشل الداخل حين تعجز السلطة عن بناء الداخل… تصنع العداء للمغرب وتُغذّي الكراهية باسم الوهم بقلم مدير النشر جريدة صوت الاطلس والأمين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان انوار حسن الهاتف 0661548867
نتأسف باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة المغربية ولنا قلق بالغ عن تنامي خطابات عدائية صادرة من بعض الأصوات الجزائرية التي يتم تقديمها إعلاميًا كـ«معبّرة عن وجدان الشارع الجزائري»، في حين أنها في الواقع امتداد ناعم لخطاب رسمي ممنهج قائم على صناعة العدو الخارجي وتوجيه الغضب الشعبي نحو المغرب. أولًا: من الفرد إلى الأداة إن تقديم بعض التصريحات الفردية على أنها رأي شعبي حر يخفي حقيقة سياسية واضحة، مفادها أن: هذه الخطابات مُستبطنة لرواية رسمية جاهزة يتم استهلاكها إعلاميًا لإعادة إنتاج صورة المغرب كـ«خصم دائم» تُستعمل الرياضة كقناة بديلة لبث خطاب سياسي فشل في إقناع الرأي العام داخليًا ثانيًا: سياسة تصدير الأزمة نرى باسم الشبكة الوطنية لحقوق الانسان أن العداء المفتعل للمغرب لم يعد مجرد موقف دبلوماسي، بل أصبح: أداة لتخدير الوعي الجماعي وسيلة لإبعاد النقاش عن قضايا جوهرية: التنمية، توزيع الثروة، البطالة، الهجرة، والعدالة الاجتماعية غطاءً سياسيًا لاستمرار استنزاف المال العام خارج أولويات المواطن الجزائري إن تحويل النزاع الإقليمي إلى عقيدة إعلامية هدفه منع مساءلة السلطة حول فشلها في بناء نموذج تنموي داخلي عادل. ثالثًا: توظيف قضية الصحراء خارج منطق الحقوق نؤكد باسم الشبكة الوطنية لحقوق الانسان أن ما يُروَّج له باسم «الدفاع عن تقرير المصير» لا يعدو أن يكون: توظيفًا انتقائيًا للقانون الدولي دعمًا لكيان غير معترف به دوليًا واستثمارًا سياسيًا في معاناة محتجزي مخيمات تندوف بدل تمكينهم من حقوقهم الأساسية وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية حول من يستفيد من إدامة النزاع؟ رابعًا: التمييز بين الشعوب والأنظمة الشعب الجزائري ليس خصمًا ولا عدوًا الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين أقوى من الخطابات الرسمية من يصنع القطيعة هو القرار السياسي لا الوجدان الشعبي إن زرع الكراهية بين الأجيال جريمة سياسية وأخلاقية ستدفع المنطقة ثمنها مستقبلًا. خامسًا: الموقف المغربي الثابت أن الصحراء مغربية بسيادتها، تاريخها، وشرعيتها أن المغرب اختار مسار البناء الداخلي والشراكات الإقليمية بدل تصدير الأزمات أن الرهان الحقيقي هو الاندماج المغاربي لا صناعة الأعداء الخلاصة السياسية > حين تعجز السلطة عن تقديم الأمل، تبحث عن عدو. وحين يفشل المشروع الداخلي، يُستدعى النزاع الخارجي. تطالب الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان إلى: وقف استغلال الرياضة في الصراعات السياسية احترام حق الشعوب في التعايش وحسن الجوار إعادة توجيه الموارد نحو الإنسان بدل الأوهام المغرب ثابت في مواقفه، والشعوب أقوى من أن تُفرَّق بخطاب مُصنَّع