جنود الخفاء في خدمة المدينة: يقظة متواصلة لحماية ساكنة الفقيه بن صالح.
عبدالمالك خيري/جريدة صوت الأطلس.
مع التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مدينة الفقيه بن صالح، خلال الساعات الأخيرة برزت مجهودات استثنائية لجنود الخفاء الذين سهروا على تصريف المياه المتراكمة بالشوارع والأزقة، في عمل ميداني دؤوب اتسم بالصمت والمسؤولية العالية.
فقد عبأت المصالح المعنية فرقها التقنية واللوجستيكية للتدخل السريع، من أجل الحد من آثار تجمع المياه وضمان انسيابية حركة السير، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، تفاديًا لأي مخاطر محتملة قد تهدد سلامة الساكنة. تدخلات تمت في ظروف مناخية صعبة،وبإمكانيات بشرية وتقنية سخرت بالكامل لخدمة الصالح العام.
هؤلاء الرجال، الذين لم يعرفوا للنوم طريقًا، جسّدوا أسمى معاني التفاني والانضباط، مؤكدين مرة أخرى أن حس المسؤولية وروح المواطنة حاضرَتان بقوة عند الشدائد. عملوا بعيدا عن الأضواء، واضعين سلامة المواطنين فوق كل اعتبار، في صورة مشرفة تعكس نبل مهامهم وأهمية أدوارهم في الحفاظ على الأمن الحضري.
وإذ تُسجَّل هذه المجهودات بكل فخر واعتزاز، فإن ساكنة مدينة الفقيه بن صالح لا يسعها إلا أن تتقدم بتحية تقدير واحترام لهؤلاء الجنود،سائلين الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء على ما بذلوه من عطاء وتضحيات، وأن يديم على مدينتنا نعمة الأمن والسلامة.
