جهات

وفرة منتوج الزيتون ببني عمير اقليم الفقيه بن صالح تفوق بكثير اليد العاملة امراه موسمي يهدد مردودية الموسم

وفرة منتوج الزيتون ببني عمير اقليم الفقيه بن صالح تفوق بكثير اليد العاملة امراه موسمي يهدد مردودية الموسم

Spread the love

وفرة منتوج الزيتون ببني عمير تفوق بكثير توفر اليد العاملة: إكراه موسمي يهدد مردودية الموسم.

عبدالمالك خيري/جريدة صوت الأطلس


تشهد منطقة بني عمير خلال الموسم الحالي وفرة كبيرة في منتوج الزيتون، غير أن هذه الوفرة أصبحت تفوق بشكل واضح حجم اليد العاملة المتاحة لعملية الجني، ما خلق اختلالًا حقيقيا بين حجم الإنتاج والقدرة على تدبيره في الزمن الفلاحي المناسب.

هذا التفاوت يضع الفلاحين أمام تحديات مضاعفة، أبرزها تأخر الجني، ارتفاع كلفة اليد العاملة النادرة، واحتمال تراجع جودة المنتوج في حال تجاوز فترة النضج المثلى. كما يطرح الإشكال تساؤلات عميقة حول محدودية الاعتماد على الجني التقليدي في ظل تغيرات اجتماعية واقتصادية جعلت العمل الفلاحي الموسمي أقل جاذبية.

وأمام هذا الواقع، تبرز ضرورة البحث عن حلول عملية، من بينها تسريع وتيرة إدماج الوسائل الميكانيكية، تنظيم اليد العاملة عبر التعاونيات، وإعادة التفكير في نمط تدبير سلاسل الإنتاج بما يضمن التوازن بين وفرة المنتوج والقدرة البشرية على استثماره.

وفي ظل هذه الإكراهات، تبقى أثمنة الزيتون خلال الأسابيع المقبلة رهينة بمدى قدرة الفاعلين على تجاوز معضلة الجني، إذ إن وفرة العرض قد تضغط نحو الانخفاض، غير أن كلفة اليد العاملة وندرتها قد تحدّ من هذا التأثير، لتظل الأسعار في وضعية تذبذب وعدم استقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى