بيان تأملي روحي وإنساني حول فريضة الصلاة. “الصلاة… عهد بين العبد وربه ونور يبدد ظلمات النفس” “نداء تأملي للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: الصلاة ميثاق النور بين الخالق والمخلوق” بقلم مدير نشر جريدة صوت الأطلس: والأمين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان. المملكة المغربية . انوار حسن الهاتف 0661548867
pep0800-m .7xZ. 8
كتبت هذه الكلمات في بيت الله، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 على الساعة الثانية عشرة زوالًا، قبيل خطبة الجمعة. > “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا” “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر” لصلاة ليست مجرد فريضة، بل هي العهد الأبدي بين العبد وربه، والصلة النورانية التي تحفظ للإنسان طهارته الداخلية وتعيده إلى مساره الفطري. من ترك الصلاة، فقد قطع حبله مع السماء، وتنازل عن أجمل عهدٍ بين الخالق والمخلوق. الصلاة الخالصة، الخارجة من قلبٍ صادقٍ خالٍ من الرياء، هي التي تزرع في النفس السكينة والرضا، وتورث القلب فرحًا وإشراقًا، وتجعل الإنسان يوقن أن كل ما يصيبه من قدر هو لحكمةٍ وخيرٍ يعلمه الله وحده. > “وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.” ما نعيشه من اضطراباتٍ نفسية واجتماعية وأخلاقية، في مجتمعاتنا المغربية والعربية والإسلامية، هو في جوهره نتاج البعد عن الله، وهجر الصلاة، والانخراط في ملذات الدنيا ونسيان الآخرة. إن من علامات الانتماء إلى حزب الشيطان: الدعارة الأخلاقية والانحلال القيمي، التمسك بالمال الحرام، ترك الصلاة وقطع صلة الرحم، الرشوة واستغلال مناصب السلطة، نشر الفتنة والنميمة، الخوف من المخلوق بدل الخالق، عبادة المنصب والمال بدل عبادة الله الواحد الأحد. ومن هنا تبدأ المأساة الوجودية للإنسان، حين يفقد بوصلته ويغيب عنه نور الإيمان، فتضيق عليه الدنيا حتى يرى في الانتحار خلاصًا، وهو في الحقيقة نتيجة حتمية لبعد القلب عن الصلاة والإيمان. > “إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم ربي.” فلنُجدد العهد مع الله بالصلاة النقية، الخالية من الرياء والنفاق، ولنجعل منها منارةً لطمأنينة القلوب وراحة النفوس. ولنستغفر الله بصدق، ونسأله أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم دون غرور أو طلب لثناء البشر. خاتمة مسك: الصلاة هي الجسر إلى الله، وهي الحصن من الشيطان، وهي النور الذي يضيء ظلمات القلوب. من أراد السعادة الحقيقية فليعد إلى محرابها، ومن أراد الطمأنينة فليطرق بابها. > “خير الخطّائين التوابون” “إن الله لا يغفر أن يُشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.” واسأل نفسك بصدق: ما الغاية من وجودي؟ وما الذي أعددته ليومٍ لا مفر منه؟ > “كل نفسٍ ذائقة الموت.” لقد خلق الله الجنة وخلق النار، الجنة تقول: هل من مزيد، وجهنم تقول: هل من مزيد. فاختَر لنفسك المقام قبل أن يُختار لك. > “هو الذي يُنزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليُخرجكم من الظلمات إلى النور. وإن الله رؤوف رحيم” صدق الله العظيم.