بين ضياع الثقة وغياب العدل… أوطاننا إلى أين؟ تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
admin
ساعة واحدة مضت
اخبار وطنية
11 زيارة
حين يُغتال العدل وتُرفع الرديلة: صرخة في وجه الاستبداد والفساد.
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان.
جريدة صوت الاطلس .
بقلم مدير النشر انوار حسن
والأمين العام الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
الهاتف 0661548867

—- بين ضياع الثقة وغياب العدل… أوطاننا إلى أين؟
—- الرديلة على الفضيلة: صورة انهيار القيم في أوطاننا العربية
—- العدل أساس الملك… فلماذا غاب عن حاضرنا العربي؟
—: أخطر أزماتنا ليست اقتصادية… بل أخلاقية وقيمية
أيها المواطنون الأحرار،
أيها القراء الغيورون على أوطانهم،
ليس من السهل أن نرى أحوال أوطاننا وهي تنزلق يوماً بعد يوم نحو ضياع القيم وتآكل الثقة بين الشعوب والدولة. إن ما يجري اليوم ليس مجرد أحداث متفرقة أو أخطاء عابرة، بل هو مسار طويل صنعته أيادٍ غير مؤهلة لتولي زمام الأمور، أناس وجدوا أنفسهم في مواقع المسؤولية دون إيمان صادق بالله ولا قناعة راسخة بخدمة المصلحة العامة، فحوّلوا المناصب إلى أبواب للترف والبدخ والفساد، واتخذوا من الرديلة والزنى والفجور والطرب وسائل فخر يتباهون بها، في حين أن الأمانة تضيع، والشعوب تئن تحت وطأة الظلم والفقر والاستبداد.
لقد خسر الوطن أغلى ما يمكن أن يخسره: الثقة.
الثقة التي هي الرابط الأساسي بين الدولة وشعبها، بين الداخل والخارج، بين المواطن ووطنه. وحين تضيع الثقة، تنهار كل مقومات البناء، ويصبح الكيان السياسي والاجتماعي في مهب الريح.
لقد فقدت أوطاننا العربية بوصلتها حين تخلّت عن نداء الحق: “حي على الفلاح” و”حي على الصلاح”، واستبدلته بالركض وراء الشهوات، والتسابق في مجاملة العدو الصهيوني، حتى باتت الرديلة تُقدَّم على الفضيلة، وأصبح الباطل يُفرض بالقوة مكان الحق.
وهنا يحق لنا أن نتساءل: أين هو العدل؟
أليس العدل هو أساس الملك؟ أليس هو الضامن الوحيد للأمن والاستقرار؟
إن كل المآسي التي نعيشها اليوم – من فقر، وظلم، واستبداد – ما هي إلا نتاج غياب العدل. لو أن الحكام أقاموا موازين الإنصاف، وكسروا قيود الاستبداد، ونصروا المظلوم، وأعانوا المحتاج، لعمّ الأمن والاستقرار، ولتحولت أوطاننا إلى منارات تضيء للعالم دروب الكرامة والحرية.
لكن الواقع مؤلم:
الأنانية طغت على القلوب، فصار كل واحد يسعى لإفشال الآخر، يظن أن ذلك نصراً أو تفوقاً. والحقيقة أن هذا ليس نصراً، بل هو أبشع هزيمة، لأنه انتصار ممزوج بالغدر والمكر، انتصار على حساب المبادئ والكرامة، انتصار يخفي وراءه انهياراً أخلاقياً عميقاً.
إن أخطر ما يواجه أوطاننا اليوم ليس فقط الفساد المالي أو السياسي، بل هو الفساد الأخلاقي والقيمي، حينما يُغتال العدل، وتُستبدل الفضيلة بالرديلة، ويُرفع الباطل على الحق.
أيها الشعب الكريم،
أقولها بصراحة:
لا كرامة لأمة يغيب فيها العدل.
لا استقرار لشعب تُغتال فيه الحقوق.
لا مستقبل لوطن تُستبدل فيه القيم النبيلة باللهو والترف والفساد.
لكن، ورغم هذا السواد الذي يحيط بنا، فإن الأمل لم يمت بعد. فالأمة التي أنجبت أحراراً على مر التاريخ، قادرة على أن تستعيد مكانتها إذا تمسكت بالعدل، ونبذت الاستبداد، وتشبثت بقيم التضامن والكرامة. الإصلاح ممكن، والتغيير قادم، شرط أن نتحرر من الصمت واللامبالاة، وأن نعيد الثقة إلى أنفسنا أولاً، ثم إلى أوطاننا.
فلنرفع جميعاً صوتنا عالياً:
العدل، ثم العدل، ثم العدل… هو السبيل الوحيد لإنقاذ أوطاننا، وبناء مستقبل يسوده الأمن والكرامة والحرية
1. ضياع البوصلة الأخلاقية
ليس من السهل أن نرى أوطاننا وهي تنزلق يوماً بعد يوم نحو ضياع القيم وتآكل الثقة بين الشعوب والدولة. لقد أصبحنا أمام مسؤولين غير مؤهلين لتولي زمام الأمور، اتخذوا من المناصب وسيلة للترف والبدخ، وجعلوا من الرديلة والطرب والفجور مظاهر للتفاخر، بينما الأمانة تضيع والشعوب تئن تحت وطأة الفقر والظلم والاستبداد
2. خسارة الثقة أعظم من خسارة الموارد
لقد خسر الوطن شيئاً أثمن من المال والموارد: الثقة.
الثقة التي تربط المواطن بوطنه، والشعب بدولته، والداخل بالخارج. وعندما تنهار هذه الثقة، يصبح الكيان الوطني كله مهدداً بالانهيار.
3. غياب العدل أصل المآسي
لقد فقدت أوطاننا العربية نداء الحق: “حي على الفلاح” و”حي على الصلاح”، واستبدلته باللهو ومجاراة العدو الصهيوني، حتى باتت الرديلة تُقدَّم على الفضيلة.
وهنا نتساءل: أين هو العدل؟ أليس هو أساس الملك وضمان الاستقرار؟
إن الفقر والظلم والاستبداد ليست إلا نتائج مباشرة لغياب العدل. فلو أقيمت موازين الإنصاف، ونُصر المظلوم، وأُعان المحتاج، لعمّ الأمن والسلام في ربوع العالم العربي.
4. الانتصارات الزائفة… هزائم مقنّعة
لقد طغت الأنانية على القلوب، وصار كل واحد يسعى لإفشال غيره ظناً أن في ذلك نصراً. والحقيقة أن هذا أبشع هزيمة، لأنها انتصارات ممزوجة بالغدر والمكر، تقوم على أنقاض المبادئ والكرامة.
5. الفساد الأخطر: اغتيال القيم
إن أخطر ما يواجه أوطاننا اليوم ليس الفساد المالي أو السياسي فقط، بل هو الفساد الأخلاقي والقيمي، حين يُغتال العدل، وتُرفع الرديلة على الفضيلة، ويُفرض الباطل مكان الحق.
6. طريق الإصلاح والأمل
ورغم هذا السواد، فإن الأمل لم يمت.
إن الأمة التي أنجبت أحراراً على مر التاريخ قادرة على استعادة مجدها إذا تمسكت بالعدل ونبذت الاستبداد. الإصلاح ممكن، والتغيير قادم، شرط أن نتحرر من الصمت واللامبالاة، وأن نعيد الثقة إلى أنفسنا وأوطاننا.
كلمة أخيرة
فلنرفع جميعاً صوتنا عالياً:
العدل، ثم العدل، ثم العدل… هو السبيل الوحيد لإنقاذ أوطاننا، وبناء مستقبل يسوده الأمن والكرامة والحرية.