“الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: الفتنة مخطط خارجي والفشل مسؤولية حكومية – والمغرب يحتاج إلى قرارات جريئة بقيادة جلالة الملك”
admin
ساعتين مضت
اخبار وطنية
20 زيارة
“الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان: الفتنة مخطط خارجي والفشل مسؤولية حكومية – والمغرب يحتاج إلى قرارات جريئة بقيادة جلالة الملك”
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير. النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867


> إن ما جرى ويجري حاليا في عدد من المدن المغربية من خروج التظاهرات الشعبية وما رافقها من انفلات أمني خطير، شمل تخريب الممتلكات العامة والخاصة، تكسير واجهات المحلات، السطو على أبناك، وإحراق سيارات للدرك الملكي والأمن الوطني، له دلالات بالغة الخطورة تستوجب التوقف والتحليل.
إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان وهي تتابع هذه الأحداث المقلقة، تؤكد أن الشعب المغربي في عمقه مسالم، وأن مطالبه في الصحة والتعليم والشغل مشروعة وعادلة، لكن من المؤسف أن تتحول هذه المطالب السلمية إلى فوضى وتخريب، نتيجة سوء التدبير الأمني من جهة، ونتيجة دس أيادٍ خارجية متربصة من جهة أخرى.
لقد بات واضحا أن هناك محاولات خبيثة من الجارة الجزائر وأذرعها الدعائية، سعت إلى اختراق صفوف الشباب المغربي عبر دس عناصر مأجورة هدفها تحويل السلمية إلى عنف وتدمير، بما يخدم أجندات الانفصال والتشويش على استقرار المغرب. وهو ما يستدعي من الأجهزة الأمنية المغربية اليقظة، خصوصا عبر تتبع الاتصالات المشبوهة التي تمر عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والتي قد تستغل حاجة بعض الشباب لزرع الفتنة مقابل وعود كاذبة بالتهجير والدعم المالي.
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان نعتبر أن المسؤولية السياسية المباشرة تتحملها الحكومة المغربية، التي لم تُحسن التدبير ولم تنصت لصوت الشارع، بل لجأت إلى المقاربة الأمنية والمنع والاعتقالات، مما فجر الغضب الشعبي وأعطى الذريعة للأطراف المتربصة لتأجيج الوضع.
وعليه، فإننا:
1. ندين بشدة كل مظاهر التخريب وإلحاق الأضرار بالمواطنين الأبرياء.
2. نطالب النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل يشمل البصمات والأدلة الجنائية على السيارات والممتلكات المخربة، لمعرفة العناصر الدخيلة التي اندست وسط المتظاهرين السلميين.
3. نعتبر أن إقالة الحكومة الحالية باتت مطلبا شعبيا وحقوقيا مستعجلا، بعد أن أبانت عن فشل ذريع في حماية السلم الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن.
4. ندعو جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بصفته ضامن الحقوق والحريات، إلى خطاب مباشر يطمئن شعبه الوفي، ويعلن عن قرارات جريئة لإعادة الثقة، وفي مقدمتها الاستجابة للمطالب الاجتماعية العادلة وإسقاط الحكومة الفاشلة.
إن المغرب اليوم في مفترق طرق خطير، بين من يريد الإصلاح الحقيقي بقيادة جلالة الملك والشعب المغربي الحر، وبين من يسعى إلى زرع الفتنة والفوضى بأجندات خارجية. ولن يكون مصير الوطن إلا الثبات والاستقرار، إذا ما تمت محاسبة الفاسدين والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب.
> الشعب المغربي مسالم، لكن صبره ليس بلا حدود. والشرعية اليوم تقتضي القطع مع الفشل الحكومي وتحصين الوطن من دسائس الخارج.