من يحمي الفوضى؟
admin
42 ثانية مضت
اخبار وطنية
3 زيارة
من يحمي الفوضى في المستشفيات ؟
جريدة صوت الاطلس
بقلمي : حليمة صومعي

لم تعد زيارات وزير الصحة كافية لطمس الحقيقة أو لتجميل واقع يعيشه المواطن كل يوم بين جدران المستشفيات العمومية. فمهما كان عدد الجولات الرسمية، تبقى الفوضى سيدة الموقف، ويظل المرضى ضحايا العبث والإهمال.
إن السؤال الذي يجب أن يُطرح بجرأة هو: من يحمي هذه الفوضى؟
من يغض الطرف عن فساد التسيير؟ ومن يغطي على شبكات المصالح التي حولت المؤسسات الصحية إلى ساحات للابتزاز والمعاناة بدل أن تكون فضاءات للعلاج والرحمة؟
الوزير يأتي ويغادر، يقطع الوعود ذاتها، لكن النزيف مستمر: قاعات انتظار مكتظة، أمهات يفترشن الأرض، أطباء يشتكون من غياب الوسائل، ومرضى يموتون على أبواب أقسام المستعجلات لأن “الآلة معطلة” أو لأن “الطبيب غير موجود”.
إن أخطر ما يواجه المنظومة الصحية ليس فقط قلة الموارد، بل غياب الإرادة الحقيقية في محاسبة المسؤولين عن الكوارث اليومية. هناك من يصنع من الفوضى نظاما، ومن يربح من الخراب، ومن يضع المصلحة الشخصية فوق حياة الناس.
وإلى أن تكون هناك قرارات جريئة، تتجاوز “الزيارات البروتوكولية” نحو مساءلة صارمة ومحاسبة حقيقية، سيظل السؤال يطاردنا جميعا:
هل نحن أمام وزارة تسعى لإصلاح الصحة… أم أمام لوبيات تحمي الفوضى وتستثمر فيها؟