رسالة تستنجد وزير الصحة لان مستسفى مولاي أغلب الشريف مدينة الراشيدية قاد
admin
5 دقائق مضت
اخبار وطنية
4 زيارة
رسالة تستنجد بوزير الصحة لإنقاذ مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية
جريدة صوت الاطلس
حليمة صومعي

في خطوة تعكس عمق الأزمة الصحية التي تعيشها بعض المناطق المغربية، توصلنا برسالة موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ مستشفى مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية. هذا المرفق الصحي، الذي يعد الوجهة الرئيسية لآلاف المواطنين بالجهة، بات اليوم في وضع لا يليق بمكانته كصرح طبي من المفترض أن يوفر خدمات تضمن الكرامة الإنسانية والحق في العلاج.
الرسالة أوضحت أن المستشفى يواجه تحديات متعددة، تبدأ من ضعف بنيته التحتية وافتقاره للتجهيزات الطبية الحديثة، ولا تنتهي عند النقص الحاد في الموارد البشرية المؤهلة. فالأطر الطبية والتمريضية، على قلتها، تجد نفسها في مواجهة ضغط كبير يفوق طاقتها، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وطالب أصحاب الرسالة بضرورة إطلاق برنامج عاجل لإصلاح وتطوير البنية التحتية للمستشفى، وتجهيزه بآليات طبية متطورة تسمح بتشخيص الحالات بدقة ومعالجتها بكفاءة، إلى جانب توفير الظروف الملائمة للعاملين داخله. كما شددوا على أهمية تعزيز الطاقم الطبي عبر التوظيف والتأهيل المستمر، بما يضمن استقرار المنظومة الصحية بالمنطقة، ويقلل من معاناة الساكنة التي تضطر في كثير من الأحيان إلى التنقل لمسافات طويلة قصد العلاج في مدن أخرى.
وأشارت المراسلة إلى أن تحسين الوضع الصحي بالرشيدية لن ينعكس فقط على مستوى الخدمات الطبية، بل سيمثل أيضا خطوة نوعية نحو تعزيز العدالة المجالية، وتجسيد حق المواطن في الرعاية الصحية، باعتباره حقا دستوريا أصيلا. فالساكنة، حسب ما جاء في الرسالة، لم تعد تقبل المزيد من التهميش أو الانتظار الطويل أمام أبواب المستشفيات المتهالكة.
وأكدت الرسالة أن الرهان اليوم بين يدي الوزارة الوصية، التي يعول عليها المواطنون لإطلاق إصلاحات ملموسة تجعل من مستشفى مولاي علي الشريف نموذجا يحتذى به في المنطقة، بدل أن يبقى عنوانا للخصاص والمعاناة. كما عبرت عن ثقة مطلقة في وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وقدرته على التعاطي مع هذا الملف الحيوي بما يليق بحجم التحديات الصحية التي يعيشها المغرب.
إن صرخة سكان الرشيدية، التي جسدتها هذه الرسالة، ليست مجرد مطلب محلي، بل هي انعكاس لحاجة وطنية ملحة لإعادة النظر في منظومة الصحة العمومية، حتى تواكب طموحات التنمية الشاملة، وتستجيب لانتظارات المغاربة في ولوج خدمات طبية ذات جودة عالية، تضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار.