الشبكة الوطنية لحقوق الانسان ؛ تفضح التلاعبات السياسية وتدعو إلى وعي جماعي ومسؤولية شعبية في شأن الانتخابات 2026. جريدة صوت الاطلس . بقلم مدير النشر انوار حسن الهاتف 0661548867
الامين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان . “لا للفساد.. نعم للضمير الحي” “الفساد السياسي بين خداع الأحزاب واستيقاظ الضمير الشعبي” في ظل ما تعيشه الساحة السياسية الوطنية من تلاعبات خطيرة ومحاولات مفضوحة لتغليط الشعب المغربي، عبر تمرير الأكاذيب والشعارات البراقة من طرف بعض الجهات ذات النوايا السيئة، والتي تسعى فقط إلى كسب ثقة الناخب بأي وسيلة، فإن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان ترفع صوتها عاليا للتنديد بهذا العبث السياسي. لقد أصبحنا نشهد موجة نقد جارح بين الأحزاب، بعضها يتحمل مسؤولية حكومات سابقة فاشلة، وأخرى تنتمي للحكومة الحالية، الكل يتسابق نحو إعادة الثقة المفقودة للناخب استعدادا لانتخابات 2026. لكن الحقيقة أن هذه الثقة لا تُبنى بالكلام المنمق ولا بالوعود الكاذبة، بل تُبنى بالمصداقية والوفاء للشعب. الفساد السياسي في المغرب أين هو قانون الإثراء غير المشروع؟ وأين شعار “من أين لك هذا”؟ لقد تحول الفساد إلى ممارسة شبه عادية في المجتمع، نتيجة صعود فاسدين إلى المناصب العليا، فصاروا قدوة سيئة في الذمة والنزاهة والشرف. ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُسمح لهم بالترشح أو تولي مناصب حساسة، لأن ذلك ضرب مباشر لطموحات الشعب المغربي في انتخابات نزيهة وديمقراطية. إن المسؤول الأول عن نجاح الفاسدين هو المواطن الذي يبيع صوته مقابل بضع دراهم، ليجد نفسه لاحقاً يشكو ارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة، والبطالة. لذلك وجب على كل مواطن حر أن يستيقظ ضميره، وأن يرفض الإغراءات الانتخابية، وأن يحاسب المترشحين على سيرتهم وسمعتهم قبل منحهم الثقة. حكومة فاشلة تنتج مؤسسات هشة الحكومات الضعيفة لا تنتج إلا الفشل والدمار النفسي والاجتماعي، وتُغرق المواطن في اليأس. ولهذا فإن المسؤولية تقتضي مراجعة فكر الناخب، حتى لا يسقط مرة أخرى في فخ الوعود الكاذبة التي تستعمل فقط لجر السذج من المواطنين. الفاسد البورجوازي لا يرى في المنصب إلا وسيلة للاغتناء السريع، عبر التهرب الضريبي، والمتاجرة في العقار، والاستحواذ على أراضي ذوي الحقوق، واستغلال النفوذ للحصول على رخص البناء والتزويد بالماء والكهرباء، مقابل مصالح ضيقة. تحذير الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تنبه على خطورة الاستمرار في الثقة العمياء ببعض الأحزاب التي أبانت عن فشلها في التسيير، وعن مسؤوليتها في رفع المقاصة وضرب القدرة الشرائية للمواطن. واليوم نراها تزغرد وتهلل بخطابات زائفة، تدّعي فيها محاربة الإثراء غير المشروع وخدمة الشباب وزيادة الأجور، بينما حقيقتها هي النفاق السياسي والمتاجرة بمعاناة الشعب. وعليه، تعلن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان عدم الثقة في هذه الوجوه البالية، وتؤكد أن السياسة تحولت إلى حرب خداع، ومن يخادع الشعب بالكذب والنفاق، لا يسانده إلا الطماع. نظرتنا للمستقبل متفائلة: المستقبل لن يُبنى إلا بضمير حي، وبمواطن واعٍ يختار الأصلح، ويقف ضد كل متلاعب بمصيره ومصير أبنائه. شعارنا: الله – الوطن – الملك