أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبارمحلية / مشاريع عملاقة وواقع هش: بني ملال بين الوعد والانتظار تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.

مشاريع عملاقة وواقع هش: بني ملال بين الوعد والانتظار تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.

Spread the love

مشاريع عملاقة وواقع هش: بني ملال بين الوعد والانتظار
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

بين الطموح التنموي وواقع الانتظار: ماذا بعد قرارات المجلس الإقليمي لبني ملال؟
انعقدت دورة المجلس الإقليمي لبني ملال يوم الاثنين 8 شتنبر 2025 وسط شعارات كبيرة ومشاريع عملاقة ووعود متكررة. حضور المنتخبين، الكاتب العام للولاية، وممثلي المصالح الخارجية أعطى للقاء صبغة رسمية واحتفالية، لكن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه: هل ستبقى هذه القرارات حبيسة المحاضر أم أنها ستتحول إلى أوراش حقيقية تعيد الثقة للساكنة؟
الحديث عن إنجاح الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني لم يعد ترفًا، بل هو امتحان حقيقي لقدرة المؤسسات على توفير شروط عادلة تضمن تكافؤ الفرص لأبناء الإقليم. أما الانطلاقة الفلاحية، فتبقى بدورها ملفًا ثقيلاً، إذ لا تكفي التصريحات دون دعم مباشر للفلاحين الصغار الذين يعانون من تقلبات المناخ وغلاء المدخلات.
أما المصادقة بالإجماع على مشاريع ضخمة من قبيل المسرح الجهوي الكبير، المعهد الجهوي للموسيقى والكوريغرافيا، المسبح الأولمبي والقاعة المغطاة، فهي طموحات مشروعة، لكنها تكشف في الآن ذاته عن فجوة واضحة بين الحاجة الآنية للبنيات التحتية الأساسية (الصحة، التعليم، الطرق، الماء) وبين الرغبة في إضفاء صورة حضارية على المدينة. هل يمكن أن نتصور بني ملال بثقافة وفنون عالمية بينما أحياءها الهامشية تعاني من الإقصاء ونقص الخدمات؟
الدورة ختمت ببرقية ولاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لكن الولاء الحقيقي للوطن والملك يمر عبر تنزيل هذه الوعود على أرض الواقع، بعيدًا عن لغة الخشب. فالتنمية ليست شعارات في الجلسات، بل أثر ملموس في حياة المواطن البسيط الذي ينتظر من المجالس المنتخبة ما هو أكثر من المصادقة بالإجماع.

عن admin

شاهد أيضاً

الشطر الثاني المجهول… معاناة حي العامرية 2 زنقة 9 بني ملال تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان”

Spread the loveالشطر الثاني المجهول… معاناة حي العامرية 2 الزنقة 9 بني ملال تحت مجهر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *