تفكيك أزيد من 60 نقطة لسرقة مياه الري بضواحي بني ملال والفقيه بن صالح
admin
4 ساعات مضت
اخبار جهوية
18 زيارة
تفكيك أزيد من 60 نقطة لسرقة مياه الري بضواحي بني ملال والفقيه بن صالح.
محمدحكيم//جريدة صوت الأطلس الاخبارية الفقيه بن صالح.


في إطار المجهودات الرامية إلى حماية الموارد المائية وضمان استغلالها العادل والمشروع، تمكنت شرطة المياه التابعة لوكالة الحوض المائي لأم الربيع، بتنسيق مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة وعناصر الدرك الملكي، من تنفيذ حملة مراقبة واسعة أسفرت عن تفكيك أزيد من 60 نقطة عشوائية كانت تُستغل في سرقة مياه الري الفلاحي على طول القناة الرئيسية الزيدانية.
وتم خلال هذه العمليات حجز عدد كبير من محركات الضخ وأنابيب نقل المياه، التي كانت تُستخدم بطرق غير قانونية لري أراضٍ فلاحية، وخاصة أشجار الرمان التي تُعد من المحاصيل الأساسية بالمنطقة. وقد شملت التدخلات عدة مناطق ترابية من بينها قيادة أولاد سعيد الواد بإقليم بني ملال، وقيادة بني عمير الشرقية بإقليم الفقيه بن صالح.
وقد تم تحرير محاضر مخالفات في حق المتورطين في هذه السرقات المائية، وذلك في إطار الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، للحد من هذه الظواهر التي تُهدد التوازن المائي وتضر بمصالح الفلاحين المستفيدين بطرق مشروعة.
وفي سياق متصل، كشف المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، سعيد أقريال، عن إطلاق طلقة مائية جديدة لإنقاذ سلاسل الإنتاج الفلاحي، وفي مقدمتها سلسلة الرمان التي تُعد من الركائز الاقتصادية للمنطقة.
وقد تم تخصيص 1.8 مليون متر مكعب من المياه، انطلقت عملية توزيعها خلال الأسبوع المنصرم، على أن تنتهي يوم الأحد 7 شتنبر الجاري، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى إنعاش القطاع الفلاحي وتحقيق إنتاجية مهمة، رغم الظروف المناخية الصعبة.
وأوضح أقريال أن هذه الطلقة المائية تأتي في إطار استغلال الموارد المتوفرة في سدي أحمد الحنصالي وبين الويدان، رغم أن نسبة الملء بهذين السدين لا تتجاوز حاليا 14 إلى 15%، ما يشكل تحديًا حقيقيًا أمام استمرارية المشاريع الفلاحية بالجهة.
ويُشار إلى أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة قد برمج خلال الموسم الفلاحي الماضي 240 مليون متر مكعب من المياه لفائدة سلاسل الإنتاج، وتشمل إضافة إلى الرمان، الشمندر السكري والبذور المختارة والأشجار المثمرة الأخرى، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي ودعم الفلاحين في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية وشح التساقطات.