المنتخب المغربي: من قميص الشعب إلى بورجوازية المال والأعمال” تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.
admin
49 ثانية مضت
اخبار وطنية
3 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
المنتخب المغربي: من قميص الشعب إلى بورجوازية المال والأعمال”
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867
الامين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان

لاعبو المنتخب الوطني المغربي اليوم من بين أغنى الشخصيات في المغرب والعالم، بمداخيل خيالية من عقود فلكية في أوروبا وسوق عقود مرفّهة في الخليج، إضافة إلى مكافآت ضخمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ومع ذلك، لا نرى أيّ التفاتة حقيقية منهم نحو أبناء وطنهم الذين يعيشون في الفاقة والاحتياج.
اللاعبون ذوو المداخيل الخيالية (بحسب تقارير 2025):
أشرف حكيمي – يحصل على نحو 1.1 مليون دولار شهرياً في باريس سان جيرمان .
حكيم زيزش (Ziyech) – دخل شهري يبلغ 550,000 دولار من غلطة سراي .
سفيان أمرابط – يتقاضى حوالي 500,000 دولار شهرياً في مانشستر يونايتد .
نصير مزراوي – يحصل على 350,000 دولار شهرياً من بايرن ميونيخ .
يوسف النصيري – دخل يُقدّر بـ 300,000 دولار شهرياً .
أسماء أخرى مثل رومين سايس، أبو خلاّال، صبيري، وبونو أيضاً من أصحاب الدخول العالية .
المفارقة المُفجعة: رغم هذه الثروات الضخمة، فإننا لا نلمس هذه المداخيل في وجه الفقراء أو في جوانب الحياة اليومية الحقيقية:
لا بناء لدور للأرامل، لا ملاجئ للمسنين أو المشردين، ولا مساهمة في حفر آبار للماء أو إنارة للمداشر الجبلية.
ما نراه هو بخلٍ صارخ وشحّ مزمن، في وقت ينهمك فيه اللاعبون بالاستثمار في الخارج وبناء ثرواتهم بعيداً عن وطنهم.
كمفارقة مُرّة، هناك لاعبون قلّة تبرّعوا، ولكنهم استثناءات نادرة:
حكيم زيزش تبرع بمكافآته من كأس العالم قطر 2022 بـ 325,000 يورو لجمعيات خيرية في المغرب ولأفراد طاقم المنتخب الوطني .
نصير مزراوي تبرّع بـ 280,000 يورو بنفس المناسبة لجمعيات مغربية .
سبق لزيزش أن تبرّع أيضاً بـ مبلغ 2 مليون درهم لمرضى السرطان .
حتى أن بعض المصادر ذكرت أن زيزش يتبرع بكل مستحقاته من اللعب الدولي منذ عام 2015 لفائدة العاملين في الطاقم ولأسر محتاجة في المغرب .
في منتديات خارجية، يُشاد بـ “كرم زيزش.
ولكن هذه الاستثناءات لا تُغيّر الحقيقة الصادمة:
معظم اللاعبين لا تظهر منهم هذه الروح الإنسانية ولا الوطنية، خاصة الذين يُدرّون أموالاً تزيد على الملايين شهرياً. النداء الموجه إليهم اليوم هو:
هل هناك من يُعلن عن مساهمة في مياه الشرب للقُرى الجبلية؟
هل من يخصص جزءاً من مداخيله لبناء مدارس أو تأهيل مستشفيات عمومية؟
هل من يكسر حاجز البخل ويُظهر أنه وطنياً بفعله لا بقوله أو بقميصه فقط؟
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، باسم أنوار حسن، تطالب هذه النجوم (أشرف حكيمي، سفيان أمرابط، يوسف النصيري، رومين سايس، أبو خلاّال، عبد الحميد صبيري، ياسين بونو…) بأن يخرجوا إلى الناس بأفعال وليس كلمات؛ أن يجعلوا من مظاهر النجاح الكروي منصة للعطاء الإنساني، حتى لا نظل نعيش حلقة مؤلمة من التناقض بين الرياضة والاحتياج.
الوطنية الحقيقية تُقاس بالعين المفتوحة على معاناة الفقراء، وباليد الممدودة قبل قميص المنتخب.
والله ولي التوفيق.