ـــ “من قدوة الآباء إلى قدوة الفساد… كارثة جيل بأكمله” تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان .
admin
دقيقة واحدة مضت
اخبار وطنية
4 زيارة
ـــ “من قدوة الآباء إلى قدوة الفساد… كارثة جيل بأكمله”
تحت مجهر الشبكة الوطنية
لحقوق الإنسان .
جريدة صوت الاطلس .
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

–. “جيل يبيع القيم في سوق التيك توك والانستغرام”
— “حين تصبح الشهرة معبودًا والفضيلة ضحية”
— “شبابٌ يلهث وراء المال… ويهجر طريق الله”
—. “السوشيال ميديا تحرق أخلاقنا… فأين المنقذ؟”
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وأمام ما بات يعيشه جيلنا الصاعد من تردٍّ أخلاقي وانحدار قيمي، نرفع صوتنا عاليًا لنقرع ناقوس الخطر. فقد أصبح جلّ شبابنا لا يفكر في طاعة الله عز وجل بقدر ما ينغمس في مغريات الشيطان، من لهوٍ ورذيلة وانحلال خلقي، يغذيه عالم افتراضي يروج عبر “تيك توك” و”إنستغرام” و”يوتيوب” لثقافة سطحية، قوامها المشاهدة والمتابعة وزيادة الأرباح المادية على حساب المبادئ الدينية والقيم المجتمعية الأصيلة.
لقد امتزجت الرشوة بالرذيلة، وضاعت القدوة بين الآباء والأمهات، في زمنٍ أصبحت فيه الماديات تفتك بتماسك الأسر، وتغرس في النفوس حب الشهرة السريعة بدل حب العلم والمعرفة. فانتشرت الصفحات والمشاهد التي تسوّق للانحلال وتستهدف شباب الأمة في أخلاقه وعقيدته، مما أدى إلى انهيار الروابط الأسرية، وتراجع الاحترام لحرمة الوالدين، وتفشي النفاق والأنانية.
إننا نعتبر هذا الانحراف جريمة أخلاقية واجتماعية تهدد سلامة المجتمع وتماسكه، وتؤسس لثقافة فساد تُغيب الفضيلة، وتزرع مكانها بذور الفجور والدعارة والانحلال. وما يؤلمنا أكثر هو أن هذه التيارات السلبية باتت تنفّر الشباب من دينهم، وتقطع حبال الوصل مع أسرهم، وتدفعهم إلى تبني شعارات مخالفة لقيمنا الإسلامية والإنسانية.
وعليه، فإن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو كل الغيورين، مؤسسات وأفرادًا، إلى الوقوف بحزم ضد هذا التيار المدمر، والعمل على إعادة الاعتبار للقيم الروحية، وتربية الجيل الصاعد على ثقافة الصدق والنزاهة والعفاف. كما نطالب الجهات الرسمية بتشديد الرقابة على المحتويات الهدامة، ودعم المبادرات التربوية والإعلامية الهادفة التي تزرع في أبنائنا حب الفضيلة وتحصنهم من الانحراف.
إن مسؤوليتنا جماعية، والتاريخ لن يرحم جيلًا خان أمانة تربية الشباب، وتركه نهبًا لثقافة المال والفراغ. فلنعمل معًا من أجل مجتمع متماسك، يستمد قوته من دينه وقيمه، ويصنع مستقبلًا مشرقًا عنوانه الكرامة والفضيلة.