إدانة رسمية لخطاب الكراهية والتحريض الصادر عن الإعلام الجزائري عقب تثويج المنتخب المغربي بكأس إفريقيا 2025. تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان .
admin
ساعتين مضت
اخبار رياضية, اخبار وطنية
34 زيارة
بيان حقوقي .
باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان.
إدانة رسمية لخطاب الكراهية والتحريض الصادر عن الإعلام الجزائري عقب تثويج المنتخب المغربي بكأس إفريقيا 2025.
جريدة صوت الاطلس .
بقلم مدير النشر انوار حسن والأمين العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.
الهاتف 0661548867
إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وهي تتابع بوعي ومسؤولية ما يحققه المغرب من إنجازات باهرة في مختلف المجالات، وعلى رأسها الرياضة، تبارك للشعب المغربي العظيم، ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، هذا التتويج الإفريقي التاريخي الثالث للمنتخب الوطني المحلي لكرة القدم.
إن هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز كروي، بل هو رسالة حضارية إلى العالم بأن المغرب وطن العزيمة والإصرار، وطن الإنجازات الميدانية، ووطن الفخر المشترك بين الدولة والشعب.
وفي المقابل، فإن ما يصاحب هذه النجاحات من خطاب عدائي موجه من بعض الأبواق الإعلامية الجزائرية المرتبطة مباشرة بقصر المرادية، يظل عملاً مداناً ومرفوضاً حقوقياً وأخلاقياً. إذ أن هذه المنابر المأجورة تلجأ إلى الشتم والقدف ونشر مصطلحات ساقطة مثل “اللقطع”، محاولةً التهوين من إنجازات المغرب وتشويه صورته. وهذه الممارسات لا تعد فقط انحرافاً إعلامياً، بل تشكل خرقاً صريحاً للمعايير الدولية.
إن المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص بوضوح على أن:
“أي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف يجب أن تُحظر بموجب القانون.”
وبالتالي، فإن الخطاب الإعلامي الجزائري المليء بالكراهية والتحريض ضد المغرب وشعبه ومؤسساته، يدخل في صلب هذا الخرق الجسيم، ويُظهر مسؤولية الدولة الجزائرية في رعاية خطاب عدائي يُهدد السلم الإقليمي.
وإذ تنبه الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان إلى خطورة هذا الخطاب المغرض، فإنها تدعو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) إلى الالتزام بالحياد التام، وألا يسمح مطلقاً بتأثير هذه الحملات العدائية على قراراته أو على مسار المنافسات الرياضية. فالرياضة، وفي مقدمتها كرة القدم، يجب أن تظل مجالاً نزيهاً للتنافس الشريف، بعيداً عن الحسابات السياسية والدعائية الرخيصة.
كما تدعو الشبكة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، باعتبارهما هيئتين معنيتين بحماية الحقوق الثقافية والإنسانية ومناهضة خطاب الكراهية، إلى رصد هذه الانتهاكات الإعلامية الصادرة عن الجزائر، والتدخل للحد من خطورتها لما تشكله من تهديد مباشر للأمن الثقافي والرياضي والسلم الاجتماعي في المنطقة المغاربية والإفريقية.
إن الحملات الإعلامية الجزائرية المضللة لن تنال من عزيمة المغرب، بل ستزيده إصراراً على المضي قدماً في مسار التنمية الشاملة، وترسيخ صورته كقوة إقليمية صاعدة في القارة الإفريقية، سواء على مستوى الرياضة أو باقي المجالات.
وإذ نحيي اللاعبين والمدرب الوطني السكتيوي ومساعده الحجي وكل الطاقم التقني والإداري والطبي، فإننا نؤكد أن الرياضة المغربية اليوم هي عنوان للوحدة الوطنية والكرامة، وجزء لا يتجزأ من المسار الإصلاحي والنهضوي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما نتطلع بثقة إلى اللقاء القادم يوم 5 شتنبر 2025 أمام منتخب النيجر، في خطوة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026 بأمريكا وكندا, ثم المباراة الاحتفالية أمام زامبيا يوم 8 شتنبر 2025، التي ستكون مناسبة وطنية كبرى للتعبير عن فرحة الشعب المغربي.
إن خطاب الكراهية الصادر عن الإعلام الجزائري لن يوقف مسيرة المغرب، بل سيظل وصمة عار على أصحابه، فيما يبقى المغرب شامخاً بإنجازاته، راسخاً في وحدته، سائراً بخطى ثابتة نحو القمم.
