شاب يقود نجاح مهرجان اولاد اسماعيل ويحفط ثرات التبوريدة
admin
56 دقيقة مضت
اخبارمحلية
6 زيارة
منتصر عبدالعزيز.. شاب يقود نجاح مهرجان أولاد اسماعيل ويحفظ تراث “التبوريدة”.
عبدالمالك خيري/جريدة صوت الأطلس.

في مشهد يعكس روح الانتماء والتفاني، برز اسم منتصر عبدالعزيز، رئيس جمعية الفروسية أولاد اسماعيل، كأحد أبرز الوجوه الشابة التي أسهمت بشكل محوري في إنجاح مهرجان أولاد اسماعيل لهذه السنة،فبفضل التزامه الراسخ وحرصه على وحدة الصف القبلي، استطاع بمعية أعضاء الجمعية المنظمة أن يخرج بهذه التظاهرة التراثية إلى بر الأمان، مكرسًا بذلك مكانتها كحدث سنوي منتظر يحتفي بالهوية والثقافة المغربية الأصيلة.
عرف عن منتصر عبدالعزيز كونه أحد أبناء قبيلة أولاد اسماعيل الذين لا يدخرون جهدًا في سبيل جمع شمل أبناء القبيلة وتوطيد الروابط الاجتماعية والثقافية بينها، مستحضرًا دومًا قيمة التضامن والعمل الجماعي كركيزة للنجاح. وبحنكته، وبفهم عميق لأهمية التراث المحلي، ساهم في تنظيم فعاليات المهرجان التي جمعت فن التبوريدة،استقطبت جمهورًا غفيرًا من مختلف الجهات.
ولم يكن تنظيم المهرجان مهمة يسيرة، إذ تطلب تنسيقًا دقيقًا بين مختلف الأطراف، وتمويلًا ذاتيًا في كثير من الأحيان، إلى جانب التغلب على تحديات لوجستيكية وتنظيمية. ومع ذلك، أثبت عبدالعزيز كفاءته وحنكته في قيادة الفريق التنظيمي، مما أثمر عن دورة ناجحة بكل المقاييس، نالت استحسان الحضور ودعّمت موقع المهرجان كموعد سنوي يرسّخ موروث الفروسية التقليدية.
يبقى فن التبوريدة، الذي يشكل القلب النابض لمهرجان أولاد اسماعيل، من أبرز مظاهر الهوية الثقافية للمنطقة، ويمثل رابطًا قويًا بين الأجيال. وفي هذا السياق، يولي منتصر عبدالعزيز اهتمامًا خاصًا لحفظ هذا الفن الشعبي وتوريثه للأجيال الصاعدة، معتبرًا أن الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية تبدأ من المبادرات الفردية.
إن الدور الذي لعبه منتصر عبدالعزيز في تنظيم هذا الحدث الثقافي ليس مجرد إنجاز شخصي، بل يُعد مثالًا يُحتذى به في كيفية مساهمة الشباب في النهوض بتراثهم، وتفعيل العمل الجمعوي لخدمة قضايا مجتمعية وثقافية أوسع.
وختامًا، فإن النجاح الذي حققته نسخة هذا العام من مهرجان أولاد اسماعيل يبرهن مرة أخرى على أن الإرادة الصادقة والقيادة الواعية قادرتان على صنع التغيير الإيجابي، وحفظ التراث، وتعزيز روح الانتماء، في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى نماذج ملهمة من أبناء الوطن.