الفساد المقنع : أناقة في الشكل وخلق في الأصل
admin
58 ثانية مضت
اخبار وطنية
3 زيارة
الفساد المقنع: أناقة في الشكل وخلق في الأصل .
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

— المظاهر الخادعة… وجه آخر للفساد
—. حين يصبح المنصب وسيلة للغش والخداع
—. الأناقة المصطنعة: قناع الفاسدين لإغواء البسطاء
–. منصب الدولة بين الأمانة والاستغلال
— النفاق الاجتماعي… من المظهر إلى الجوهر
إن من أخطر المظاهر التي تعيشها مجتمعاتنا اليوم، تلك الصور الخادعة التي يلبسها بعض المنتفعين والفاسدين. يتزيّنون بالمظهر الأنيق ويظهرون بمظهر الوجاهة والهيبة، لكن في حقيقتهم لا يحملون إلا الأصل الخبيث والنية الفاسدة، يقتاتون على المال الحرام ويجعلون من مناصبهم وسيلة للتلاعب بمشاعر الناس واستغلال حاجاتهم.
فهؤلاء يضربون عصفورين بحجر واحد:
يستفيدون من رواتب الدولة.
ويستعملون المنصب في تغليط المواطنين السذج بوعود وهمية حول التشغيل أو الوساطة أو قضاء المصالح، مقابل مصالح شخصية أو ممارسات غير أخلاقية.
إنها صورة للنفاق الاجتماعي، حيث يتحول المظهر الخارجي إلى وسيلة للغواية والإغراء، فيسقط في شباكهم الأبرياء، ومنهم نساء يتم استغلالهن تحت قناع “الأناقة والهيبة”.
لكن الحقيقة أن الجذور تكشف المستور: بيئة منحرفة، غياب للتربية الدينية والأخلاقية، جوع نفسي وحرمان قديم، يتحول عند تقلد المناصب إلى حقد وأنانية وانتقام من المجتمع.
ولهذا نطرح السؤال المشروع:
لماذا يصبح المظهر الخادع أداةً للاحتيال بدلاً من أن يكون نعمةً من الله لزرع المحبة والجمال في النفوس؟
إننا لا نعمم، لكننا نصف الاستثناءات الخطيرة التي اخترقت بعض الأوساط وسمّمتها بالفساد، حتى صار المظهر عند البعض واجهة للانحطاط الأخلاقي بدل أن يكون انعكاسًا للنقاء الداخلي.
كما يقول المثل:
> “امكسي من بار واش أخبارك من الداخل”.
الخلاصة:
إذا تكلم السفيه نشر الفتنة،
وإذا تكلم الصادق بنى الأسرة والمجتمع.
وبين هذا وذاك تظهر مرجعية الأصل:
أصل طيب يثمر الخير،
وأصل خبيث لا ينبت إلا الشر.
الامين. العام الشبكة الوطنية لحقوق الانسان انوار حسن.