مهرجان اولاد اسماعيل التبوريدة بالتراث المغربي في نسخته الخامسة من

مقالات مشابهة

شهادة حق في عبد العرش 2025, القائد الجهوي للدرك الملكي. ببني ملال تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان

‏14 دقيقة مضت

الحاج لبصير أحد كبار الباردية ديال السماعة هزو حال الخيل والبارود وجا عند صاحبو منتصر المصطفى لأولاد اسماعيل باش يدوز معه المهرجان.

‏ساعة واحدة مضت

الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان احتفال اليوم الوطني المهاجر بولاية الجهة بني ملال باعث ولايرى إلى. تطلعات الجالية المغربية “

‏6 أيام مضت

مهرجان أولاد إسماعيل للتبوريدة يحتفي بالتراث المغربي في نسخته الخامسة.

عبدالمالك خيري – صوت الأطلس

احتفاءً بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، انطلقت مساء يوم الجمعة 15 غشت 2025، فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان أولاد إسماعيل لفن التبوريدة التقليدية، بدائرة قصبة تادلة، في أجواء احتفالية بهيجة تستمر إلى غاية الأحد 17 غشت.

المهرجان،الذي تنظمه جمعية أولاد إسماعيل للفروسية بتعاون من طرف جمعية شباب أولاد إسماعيل للرياضة والتنمية البشرية، ينعقد هذا العام تحت شعار “تراث وهوية”، في تأكيد رمزي على أهمية صون الموروث الثقافي المغربي، وتعزيز انتماء الأجيال الصاعدة لجذورهم الثقافية والتاريخية الأصيلة.

شهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا ووازنًا، تقدّمه قائد قيادة أولاد اسعيد الوادي، إلى جانب أعضاء الجمعيات المنظمة، وفعاليات محلية من منتخبين، وأعيان، وأعوان السلطة، بالإضافة إلى عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، الذين ساهموا في تأمين الأجواء التنظيمية للمهرجان.

وقد استُهل الحفل بعزف النشيد الوطني، تلاه تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية ألقاها نائب رئيس جمعية الفروسية بأولاد إسماعيل، عبّر فيها عن اعتزاز الساكنة بتنظيم هذا الحدث السنوي الذي أصبح تقليدًا ثقافيًا راسخًا بالمنطقة.

انطلقت بعد ذلك عروض فن التبوريدة التقليدية، وسط أجواء حماسية، أبدعت فيها السربات المشاركة التي قدّمت لوحات فنية رائعة ألهبت حماس الجمهور الذي حجّ بكثافة إلى الخيمة الشرفية والمناطق المحيطة بـ”المحرك”.

وعبّر عدد من الحاضرين عن إعجابهم بمستوى التنظيم واللوحات الفرجوية المقدمة، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في إحياء التراث اللامادي المغربي، والتعريف بفن التبوريدة كرمز من رموز الأصالة والكرامة والتاريخ.

من المرتقب أن تعرف الأيام المقبلة من المهرجان مشاركة متزايدة لسربات قادمة من مختلف المناطق، بما سيزيد من تنوع العروض ويضفي على الحدث طابعًا احتفاليًا أكثر زخمًا، في انتظار اختتام متميز يوم الأحد.

يبقى مهرجان أولاد إسماعيل للتبوريدة، رغم محدودية الإمكانيات، نموذجًا ناجحًا للمبادرات المحلية الهادفة إلى تنمية الثقافة التراثية وتعزيز السياحة القروية، وترسيخ قيم الاعتزاز بالهوية المغربية، وسط التفاف جماهيري وشعبي كبير.