. “الثقافة المغربية بين الإهمال والفرصة الضائعة” تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان.
admin
47 ثانية مضت
أخبار فنية
2 زيارة
الثقافة المغربية بين التهميش والضرورة الملحّة للتغيير
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان.
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

—. “حين تُهمَّش الثقافة… ينهار وعي الأمة
—-. “الثقافة المغربية بين الإهمال والفرصة الضائعة”
ما تزال الثقافة في المغرب، رغم تاريخها العريق وثرائها الإنساني، تُعامل كملف ثانوي أو كمالية يمكن الاستغناء عنها. هذا التصوّر، الذي أشار إليه تقرير صادر في دجنبر 2023، يحصر الثقافة في “ترف فكري” بعيد عن أولويات التنمية، متجاهلاً أن الثقافة هي البنية التحتية الخفية لأي نهضة حقيقية.
إهمال الثقافة ليست له كلفة رمزية فقط، بل خسائر عملية تمسّ جودة التعليم، وتضعف الإبداع، وتهمّش الصناعات الثقافية التي يمكن أن تخلق فرص عمل وتنعش الاقتصاد. فراغ المسارح، ركود المكتبات، وعزوف الشباب عن الفضاءات الإبداعية ليست سوى أعراض لمرض أكبر: غياب رؤية وطنية تجعل الثقافة جزءاً أساسياً من مشروع الدولة.
المطلوب اليوم ليس الاكتفاء بالشعارات، بل إطلاق سياسات ثقافية جريئة، تبدأ بدمج الثقافة في المناهج التعليمية، وتحفيز الصناعات الإبداعية، وتوفير دعم حقيقي للفنانين والمبدعين، مع تفعيل الإعلام في نشر قيم الانفتاح والهوية الوطنية.
إن إعادة الاعتبار للثقافة ليست ترفاً سياسياً، بل استثمار استراتيجي في مستقبل المغرب. فالأمم التي أهملت ثقافتها، أهملت بالضرورة مستقبلها.