الصفة الحقوقية… جواز عبورك إلى الجنة.
تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان.
جريدة صوت الاطلس
بقلم مدير النشر انوار حسن
الهاتف 0661548867

حين يكون العمل خالصًا لوجه الله، وتصبح الحقوق عبادة، يعبر صاحبها الصراط كالبرق دون حساب.
يا من تؤمنون بالله واليوم الآخر…
اعلموا أن الصفة الحقوقية النزيهة ليست مجرد لقب أو منصب أو ورقة رسمية، بل هي أمانة ثقيلة، وشرف عظيم، ورسالة سامية يحملها من جعل الله أمام عينيه في كل خطوة، ومن سَخَّر علمه وماله ووقته لنصرة المظلومين، ورفع المعاناة عن المحتاجين، دون انتظار شكر أو مقابل.
سُئل رسول الله ﷺ عن قوم يمرون على الصراط كالبرق، فقال:
“هم الذين قضيتُ على أيديهم حوائج الناس في الدنيا، دون أن يطلبوا جزاءً ولا شكورًا، وكان عملهم خالصًا لله.”
فيا من تحملون صفة حقوقية، تذكروا أنكم على موعد مع يوم لا ينفع فيه مال ولا جاه، يوم يُنادى:
﴿وقفوهم إنهم مسؤولون﴾
فإن كنتم صادقين، عبرتم الصراط كالبرق، وإن كنتم غافلين، تعثرتم في أول خطوة.
إن الصفة الحقوقية الحقيقية ليست للرياء، ولا للوجاهة، ولا للتجارة بآلام الناس، بل هي عبادة، وجهاد، وصدقة جارية، وقيمة أخلاقية سامية، لا تضاهيها القصور ولا الأموال ولا المناصب.
كم من فقير يعيش في جبال الأطلس أو في قرى أزيلال وبني ملال ينتظر يدًا تمتد إليه، وكلمة حق تُقال لأجله، ومالًا يُنفق في سبيل الله لرفع الظلم عنه!
وكم من صاحب مال نسي أن رزقه أمانة في عنقه، حتى يلقى الله ويسأله: “فيما أنفقت؟”
﴿وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله﴾
فليكن مالك في يدك لا في قلبك، ولتكن الصفة الحقوقية جسرًا بينك وبين الجنة، قبل أن يأتي يوم يُترك فيه القصر والسيارة والزوجة الجميلة والمنصب، ولا يبقى إلا العمل الصالح.
اللهم اجعلنا من الذين يضعون الصفة الحقوقية في خدمة المظلومين والمحرومين، ويجعلونها زادًا للآخرة، وسبيلًا لرضاك، ومفتاحًا للجنة، ونجاة من عذاب القبر.
أنوار حسن
الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
“اعمل لوجه الله… فالناس تنسى، والله لا ينسى. اجعل صفتك
الحقوقية شهادة لك لا عليك، وزادًا يعبر بك الصراط كالبرق إلى الجنة.”
هذه رسالة وجهتها لنفسي قبل أن أوجهها لغيري.
اللهم اجعل لنا ولكم حسن الخثام
امين.
إشارة قوية الى المسؤولين القضائيبن ووكلاء العامون ووكلاء الملك .دعمكم ومساعدتكم الى الصفة الحقوقية النزيهة ” تيقنوا ان الله سوف يضع لكم قصورا في الجنة مادمتم في حماية الصفة الحقوقية الصادقة مع الله.