مدينة صفرو تستيقط على دم الفجر “زوجة تقتل زوجها وهو من الجالية الفرنسية

صفرو تبكي على جريمة هزّت القلوب قبل الجدران… أين ذهبت دفء البيوت وأمانها؟
صفرو تستيقظ على دم الفجر
مراسلة من عضوة الشبكة الوطنية لحقوق الانسان مدينة افران/ سهام رزوقي

في صباح لم تتوقعه مدينة صفرو، وبين أزقة حي الركيبة بجماعة البهاليل، استيقظت القلوب على فاجعة أدمت العيون وأثقلت الأرواح: رجل خمسيني من أبناء الجالية المغربية بفرنسا، معروف بحسن الخلق وطيب المعشر، غادر بيته إلى صلاة الفجر، ولم يعد إلا جثة هامدة… بعد أن أزهقت روحه على يد زوجته وأم أبنائه، قبل أن تحاول الانتحار في مشهد يختصر قسوة المأساة.
الجريمة التي وقعت داخل أسرة يُشهد لها بالمحبة والاحترام، فتحت باب الصدمة والأسئلة الكبيرة: كيف يتحول البيت الذي يفترض أن يكون ملاذًا آمِنًا، إلى مسرح للعنف والموت؟ وما الذي أوصل الخلافات إلى حد إزهاق الروح التي حرم الله قتلها؟
السلطات انتقلت بسرعة إلى مسرح الجريمة، والدرك الملكي أوقف المشتبه فيها، فيما أودعت جثة الضحية بمستودع الأموات للتشريح بأمر النيابة العامة، لكشف خيوط هذه المأساة المروعة.
كلمة الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، نرى أن هذه الفاجعة ليست مجرد حدث عابر، بل هي جرس إنذار يدق بقوة في ضمير المجتمع. العنف الأسري جريمة مزدوجة: ضد النفس وضد القيم التي يقوم عليها البيت المغربي.
ندعو إلى تحرك وطني عاجل: تشريعات أكثر صرامة، برامج دعم نفسي واجتماعي، حملات توعية تصل إلى كل بيت، حتى لا تكتب مأساة أخرى بدماء الأبرياء.
البيت يجب أن يبقى موطنًا للحب والأمان، لا ساحةً للعنف والانكسار.