الشبكة الوطنية لحقوق الانسان باسم الامين العام انوار حسن

مقالات مشابهة

الاستاد بوشعيب حركاتي رئيس جمعية التضامن المغربي الاوربي في لقاء خاص مع رئيس مجلس جهة طنجة اصيلة

‏12 ساعة مضت

بلاغ الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان في شأن طلب الانتساب للشبكة

‏21 ساعة مضت

مداهمة أمنية ناجحة لوكر الدعارة والفساد الأخلاقي بمدينة طنجة

‏يوم واحد مضت

الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
بيان استنكاري باسم الأمين العام
أنوار حسن الهاتف 0661548867

في ظل التحديات المتزايدة التي يعيشها الوطن، وتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب في قضايا الفساد والرشوة، فإن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، تعبر عن استيائها العميق وغضبها الشديد لما آلت إليه الأوضاع الحقوقية والصحفية في المملكة المغربية الشريفة ، خصوصاً بعد تواتر متابعات قضائية ظالمة طالت مناضلين شرفاء، ذنبهم الوحيد أنهم آمنوا بحرية التعبير كحق دستوري، ودافعوا عن حقوق المواطنين في العيش الكريم ومحاربة الفساد.
ما يثير القلق الشديد هو تحول بعض البلاغات عن شبهات الرشوة والفساد إلى متابعات ضد المبلّغين أنفسهم، لا لشيء سوى أنهم وقفوا سداً منيعاً في وجه ناهبي المال العام، فصاروا يُتَّهمون بتعطيل التنمية ، في مفارقة صارخة تُظهر حجم الخلل في معالجة قضايا الشأن العام.
وبهذه المناسبة، تتقدم الشبكة بالشكر والتقدير لبعض وكلاء جلالة الملك الذين برهنوا على سعة صدر ونبل مواقف في رد الاعتبار للصحفيين والحقوقيين الشرفاء، مؤكدين على الدعم المعنوي والانتصار للعدالة والحق، إيماناً منهم بأن الكلمة الصادقة والمسؤولة، هي أساس بناء مغرب جديد قوامه المحاسبة والنزاهة والمساواة.
ويبقى السؤال المشروع:
هل ولى زمن الخوف من متاهات المتابعات بسبب نشر الحقيقة أو الدفاع عن المقهورين؟
وهل لا يزال مصير الصحفي أو الحقوقي مرهوناً بمزاجية من يملك النفوذ القضائي ، إذا ما تجرأ على فضح الفساد في مرفق عمومي أو تسمية مسؤول تورط في ممارسات مشبوهة عبر تسجيل الصوت والصورة ” ضمانا الى الحقيقة دون غبار ؟
ما نراه اليوم، أن الشكايات الكيدية تُرفع ضد الشرفاء بدعوى “تسجيل دون إذن”، بينما المتهم الحقيقي يخرج بريئاً بحكم موقعه الوظيفي!
هل يعقل أن يصبح المبلغ هو المتهم، في غياب أي دليل سوى أنه قام بواجبه الوطني؟
إننا في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، نؤكد أن بعض النيابات العامة تستحق كل التقدير والاحترام، لما تقوم به من دور فعّال في حماية الصحافة الحرة والدفاع عن الحقوقيين من بطش المفسدين، ونحن نبارك خطواتهم وندعو لهم بالجزاء من الله.
رسالتنا إلى أصحاب القرار:
أنقذوا ما تبقى من شرف الكلمة الحرة، واحموا من يحمل هم الوطن بصدق.
شكراً لكل من يرى في الصحافة والحقوق رافعة للعدالة، لا أداة للتصفية والتكميم.
حرر ببني ملال
14/7/2025
عن الأمانة العامة للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
أنوار حسن