رسالة تنبيه وتقدير موجهة لكل من يحمل الصفة الحقوقية، دون تجريح أو قدح، ويعالج بذكاء خطورة الانزلاق في النقد الأعمى، مع توضيح فلسفة النضال الحقوقي. تحت مجهر الشبكة الوطنية لحقوق الانسان. بقلم :مدير النشر جريدة صوت الاطلس انوار حسن الهاتف 0661548867
منشور توعوي باسم الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تحية نضالية صادقة ومفعمة بالاحترام والتقدير لكل الغيورين على قيم الكرامة والعدالة الاجتماعية من مختلف مكونات المجتمع المدني والحقوقي والصحفي. رسالة اليوم هي رسالة تنبيه محبة لا شماتة، وتقدير لا مجاملة، نهمس بها في آذان من يحمل الصفة الحقوقية، وقد يغفل عن خطورة الوقوع في مطبات النقد الجارح أو الاتهام المجاني دون حجج أو روية. من موقع مسؤوليتنا كأمين عام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، نؤكد على أن النضال الحقوقي ليس ساحة للبطولة الفردية ولا منبرًا لانتزاع التصفيقات الزائفة، بل هو تكليف أخلاقي وقانوني يقتضي الحذر، والتثبت، والرجوع إلى الحقائق قبل إصدار الأحكام أو إطلاق الانتقادات في حق أي مسؤول أو مؤسسة. ولمن يقول: “راك واعرة” في النضال، نجيبه بمحبة: الصفة “واعرة” إذا لم تضبطها الحكمة والتواضع، قد تجر صاحبها إلى العزلة القانونية، وتدفع به إلى مواجهة القضاء بمفرده… نعم، حين تسقط، قد لا تجد من صفّق لك بالأمس إلا صمتًا باردًا أو لَوْماً جارحًا. تُتهم بأنك “باغي تطيّر” وأنك “جبتها فراسك”، رغم أنك كنت بالأمس القريب تذود عن كرامة المواطن وتنقل معاناته! وهنا نتساءل بصدق: أين الوفاء؟ وأين الضمير المجتمعي؟ أين من كانوا يُشيدون، عندما تصير في موضع مساءلة أو شكاية؟ لهذا، الرسالة واضحة لكل فاعل حقوقي شريف: — لا تتهور — لا تكتب أو تنتقد إلا بحجج ومعطيات موثوقة — لا تخلط بين الغضب والحق لا تجعل من نفسك وسيلة لتصفية حسابات أو إثارة فتن — وتذكر أن الحقوقي الحقيقي لا يسب ولا يقذف، بل يترافع ويدافع بالقانون. نحن مستمرون، بإذن الله، في رسالتنا الحقوقية، بشعار: “الله – الوطن – الملك” نصرة للمظلومين، ودفاعًا عن الكرامة، ونشرًا لثقافة السلم الاجتماعي، دون عداء أو خصومة مع أحد. نؤمن أن غاية النضال هي مرضاة الله أولاً، والضمير الحي ثانيًا، لا انتظار التصفيق ولا حصد الاعترافات. وعليه، نُجدد تأكيدنا على احترامنا لجميع المسؤولين، في بني ملال وفي ربوع المملكة، ولا نقف ضد أحد إلا إن تعلق الأمر بظلمٍ بيّن، والظلم حرّمه الله على نفسه، فكيف نرضاه بين البشر؟ لكم جميعًا، من يُحبّنا ويقدّر رسالتنا: رسالة وفاء ومحبة متبادلة، نقدر كل من يرى في الشبكة صوتًا نزيهًا، ويدًا تمتد بالعون لا بالعداء. والله من وراء القصد. أنوار حسن الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان