بلاغ توضيحي باسم الشبكة الوطنية لحقوق الانسان حول مهرجان موازين الرباط .سلا
admin
4 ساعات مضت
اخبار وطنية
23 زيارة
بلاغ توضيحي باسم الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
حول مهرجان موازين – الرباط وسلا
جريدة صوت الاطلس / مدير النشر
انوار حسن الهاتف 0661548867

إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من مبادئها الراسخة في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين، وحرصاً منها على احترام التعددية الفكرية وحرية الرأي والتعبير، تتابع باهتمام بالغ النقاش الدائر وسط فئات من الشعب المغربي بخصوص مهرجان “موازين” المنظم سنوياً بمدينتي الرباط وسلا.
وتود الشبكة أن توضح ما يلي:
1. مهرجان موازين هو تظاهرة ثقافية وفنية حرة، يندرج في إطار الحق في الترفيه والثقافة والانفتاح، ومن حق كل مواطن أن يقرر بكل استقلالية ووعي حضور المهرجان أو عدم حضوره، دون وصاية فكرية أو ضغط معنوي من أي جهة كانت.
2. هناك فئة عريضة من الشباب المغربي التوّاق للفرحة والأمل ترى في مهرجان موازين فرصة نادرة لمعايشة لحظات فنية مباشرة، طالما كانت حلماً بالنسبة لهم، وهم من كانوا يتابعون فنانين عالميين عبر الشاشات فقط. فمن حق هذه الفئة أن تعيش فرحتها، في إطار احترام القانون والقيم العامة.
3. في المقابل، هناك من يرى أن هذه التظاهرات تأتي في ظرفية اقتصادية صعبة أو تتعارض، في نظرهم، مع بعض القضايا الإنسانية كقضية فلسطين. ونحن نحترم هذا الرأي، وندعو إلى التعبير عنه بأسلوب حضاري وسلمي دون تحميل الآخرين وزر خياراتهم الفردية.
4. إن الله سبحانه وتعالى، الذي خلق الجنة والنار، منح الإنسان حرية الاختيار، ولم يُكره أحداً على فعل الخير أو الشر، فكيف للبعض أن يفرض قناعاته الشخصية أو الفكرية على الآخرين باسم الدين أو الأخلاق؟ الدين نفسه دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالإكراه.
5. المغرب، بقيادته ومؤسساته، هو بلد الحريات والتنوع والتسامح، ودستور المملكة يضمن حرية الرأي والمعتقد والتعبير والتنقل. ولا مكان فيه للتطرف أو فرض الوصاية على اختيارات المواطنين، سواء تعلق الأمر بحضور مهرجان أو اختيار أسلوب الحياة.
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تؤمن بالاعتدال والوسطية، وترفض لغة التخوين أو التكفير أو التشهير.
الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية، لكن التعايش واحترام الحريات الفردية هو أساس بناء مجتمع ديمقراطي متوازن.
وفي الختام، ندعو كل مكونات الشعب المغربي إلى التفكير بعقلانية واعتدال، واحترام خيارات الآخرين، لأن من لا يرضى بالضيف، فليغلق بابه دون أن يزعج الجيران.
والسلام.
عن الأمانة العامة
الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان