رسالة الى السيد المحترم محمد بن رباك والي جهة بني ملال خنيفرة عامل اقليم بني ملال في شأن تجاهل المجلس البلدي بني ملال ملتمس للشبكة خاص بالمقبرة الإسلامية علال السبتي بني ملال .
admin
3 ساعات مضت
اخبارمحلية
17 زيارة
رسالة الى السيد والي جهة بني ملال خنيفرة عامل اقليم بني ملال محمد بن رباك للتدخل في شأن تجاهل ملتمس الشبكة بخصوص مقبرة علال السبتي بني ملال من طرف الجماعة الحضرية بني ملال.
جريدة صوت الاطلس
بقلم :الأمين العام انوار حسن
الهاتف 0661548867

الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان تعكس روح النضال الحقوقي الصادق وروح المواطنة والمسؤولية الوطنية، مع التأكيد على احترامنا لشعار “الله – الوطن – الملك” ورفض أي استرزاق أو مساومة على القيم والمبادئ:
بلاغ رسمي باسم السيد أنوار حسن – الأمين العام للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
في إطار التزاماتنا المبدئية والحقوقية، ووفاءً لرسالتنا النبيلة تجاه الوطن والمواطن، نؤكد في الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، تحت قيادة الأمين العام السيد أنوار حسن، أن العمل الذي نقوم به هو عمل تطوعي صرف، لا ننتظر من ورائه جزاءً ولا شكورًا، بل نحتسبه لوجه الله أولًا، ومن منطلق ضمير حي لا يُساوِم، وإيمان عميق بأن الدفاع عن حقوق الإنسان واجب وطني وأخلاقي لا يُقوَّم بثمن.
لقد سارت الشبكة منذ تأسيسها على نهج النضال الشريف، دون أن تمد يدها لأي جهة طلبًا للدعم أو الاسترزاق. تحدينا، وما زلنا نتحدى، أن يكون بين أرشيف إدارات الدولة ما يفيد أن شبكتنا طلبت دعمًا ماديًا أو سعت إلى تحقيق مصالح خاصة. إننا نعمل بقوت مناضلينا الشرفاء، ونرفض كل أشكال الابتزاز أو الارتهان، لأننا نرى في شعار “الله – الوطن – الملك” أسمى ما نُؤمن به ونضحي لأجله.
وفي هذا السياق، وبكل مسؤولية، نوجه اليوم رسالة صريحة إلى المجلس البلدي لمدينة بني ملال، بخصوص التجاوزات الخطيرة التي مست كرامة الموتى في مقبرة علال السبتي. لقد قامت الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، منذ سنة 2024، بإيداع ملتمس رسمي موقع من طرف العضو الجماعي السيد الحوات، الذي نحترم توقيعه ونحترم والده، الرجل الطيب الذي كان نموذجًا في التفاعل مع هموم المواطنين، تغمده الله برحمته.
إلا أن الصمت المريب من طرف المجلس البلدي، وتجاهله للملتمس، يضع أكثر من علامة استفهام. فهل يُعتبر التراخي في صيانة كرامة الموتى نوعًا من الاستهتار بالصفة الحقوقية؟ أم هو استخفاف بتوجيهات السيد والي جهة بني ملال خنيفرة، الرجل الذي نُكن له الاحترام والتقدير، لما عُرف عنه من صرامة في الأداء، وحرص كبير على احترام الملتمسات والشكايات ومعالجة القضايا الاجتماعية بمسؤولية عالية؟
إن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، وحرصًا منها على حفظ السلم الاجتماعي، آثرت اللجوء إلى الآليات القانونية والملتمسات الكتابية، بدل الوقفات الاحتجاجية، لتُجنِّب المدينة مظاهر التوتر أو الاستغلال السياسي. ورغم ذلك، فإننا لا نقبل أن نُوضع في خانة الضعف، أو أن يُستغفل حسنا الحقوقي، أو تُتجاهل نداءاتنا التي تمثل صوتًا لآلاف المواطنين.
إننا في الشبكة، نُصر على ضرورة فتح تحقيق نزيه وشجاع حول ما يجري بمقبرة علال السبتي، من استغلال مشين من قبل بعض ممارسي الشعوذة والتشرد، وتدنيس حرمة الأموات، في غياب تدخل فعّال من المجلس الجماعي.
كما نطالب وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتحمل مسؤوليتهما في صيانة كرامة المتوفين، والاستجابة لنداءات الأسر المتضررة، لا سيما وأن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة، لا بمطلب خاص.
نجدد تأكيدنا أننا لسنا فوضويين، ولا نُمارس الضغط، ولا نُحرّض، ولا نسعى لإثارة الفتنة. بل نحترم جميع المسؤولين في الجهة، ونُقدّر جهودهم، ونؤمن بفضيلة الحوار، ونتمنى أن يكون رد المجلس البلدي إيجابيًا، يرتقي لمستوى تطلعات الساكنة وحرمة الموتى.
وللتاريخ، فإن توقيع الملتمس سنة 2024 من طرف عضو رسمي بالمجلس يظل وثيقة معنوية وأخلاقية، لن نتنازل عنها، إلى أن يأتي الجواب المنتظر الذي تأخر أكثر من عام دون مبرر مقبول.
حرر ببني ملال، في 9 يونيو 2025
عن الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان
الأمين العام: أنوار حسن